تدشين برنامج لتوطين 10 آلاف سوري بأميركا

السفيره الأميركية أليس ويلز في وداع العائلة السورية اللاجئية بمطار الملكة علياء أمس-(تصوير: محمد أبو غوش)
السفيره الأميركية أليس ويلز في وداع العائلة السورية اللاجئية بمطار الملكة علياء أمس-(تصوير: محمد أبو غوش)

تغريد الرشق

عمان- غادرت عمان صباح أمس، أول عائلة من اللاجئين السوريين في الأردن، ضمن الدفعة المستعجلة للتوطين في الولايات المتحدة الأميركية، والتي بدأت في شباط (فبراير) الماضي، وتستمر لنهاية الشهر الحالي، لقبول طلبات 10 آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأميركية.اضافة اعلان
ومن المقرر ان يصل هؤلاء اللاجئون للولايات المتحدة قبيل اواخر ايلول (سبتمبر) المقبل، وفقا لتوجيهات الرئيس باراك اوباما، بحسب ما أكدت السفيرة الأميركية في عمان اليس ويلز.
وكانت ويلز في مطار الملكة علياء الدولي صباح امس لوداع الأسرة السورية، المكونة من سبعة اشخاص، والتي يعاني ربها من ظروف صحية، نتيجة شظايا موجودة في جسمه جراء الحرب بسورية، حيث تتجه العائلة الى مدينة كانساس في ولاية ميسوري الأميركية.
وقالت ويلز لـ"الصحفيين"، إنه رغم ان افراد هذه العائلة "يدخلون الولايات المتحدة كلاجئين سوريين، الا انهم سيصبحون قريبا جزءا من النسيج الثقافي المتنوع الذي يتشكل منه المجتمع الأميركي".
وأشارت إلى أنها "فخورة" بأن بلادها ستحتضن هذه العائلة، كجزء من برنامج الولايات المتحدة، لإعادة توطين اللاجئين.
لافتة الى انه تم منح هذه العائلة وضعية اللاجئين رسميا، من قبل قسم الهجرة بالولايات المتحدة.
وقالت إن هذه العملية المستمرة لنهاية الشهر الحالي، هي "جزء من الجهود للوصول إلى توجيه الرئيس أوباما لإرسال العشرة الاف لاجئ سوري، في الفترة الزمنية التي حددها، مع ضمان أن كل لاجئ مقبول من قبل الولايات المتحدة، تم فحصه بشكل دقيق من خلال عملية أمنية صارمة لدينا".
من جانبه، تحدث المواطن السوري اللاجئ، رب الأسرة المغادرة "احمد"، والذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا، للصحفيين، موضحا انه جاء للأردن قبل ثلاثة اعوام. وقدم شكره "الكبير" للأردن ولاستضافته فيه، قائلا إنه "لم يشعر بالتقصير إطلاقا خلال وجوده بالمملكة"، وبين انه كان يقطن وأسرته، خارج مخيم الزعتري.
وفيما عبر عن سعادته بالذهاب الى أميركا، واستعداده وافراد عائلته لتعلم اللغة الانجليزية، والتعايش والتأقلم مع المجتمع الجديد، تمنى عودة "الأمان والسلم" إلى سورية.
كما قال انه "يتمنى ان تقوم الدول الأجنبية الأخرى والعربية بالمشاركة بالعبء الجم الملقى على عاتق الأردن، بسبب كثافة الوجود السوري فيها وبسبب الأعباء الاقتصادية الي يعانيها".
وحسب البرنامج الأميركي، فإن اللاجئين السوريين المشمولين بإعادة التوطين، سيتمكنون من الحصول على الإقامة الأميركية بعد نحو عام من الوصول، على أن يتقدموا للجنسية الأميركية، والحصول عليها خلال 3 أعوام، "ان هم ارادوا ذلك" بحسب السفارة الأميركية.
الى ذلك، افتتحت السفيرة الأميركية، مركزا لبصمة العين، مخصصا لبرنامج إعادة توطين اللاجئين السوريين في المطار، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، وذلك للتأكد من هوية اللاجئين المغادرين ايضا، من خلال بصمات العيون، كإجراءات أمنية إضافية.