ترامب يحذر وإسرائيل تؤجج التشدد الأميركي حيال إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترامب - ( ا ف ب )
الرئيس الأميركي دونالد ترامب - ( ا ف ب )

عواصم- حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الإيراني من تداعيات "لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ"، وذلك ردا على تصريحات نارية وجهها حسن روحاني لواشنطن، في الوقت ذاته التقطت إسرائيل سريعا التصريحات الأميركية، لتؤجج حرب التهديدات بين طهران وواشنطن.اضافة اعلان
ودفعت إسرائيل بشدة نحو تضييق الخناق على إيران التي تعتبرها عدوها الرئيسي، مستثمرة المواقف الأميركية الصارمة تجاه سياسات إيران العدائية.
وفي رسالة مباشرة الى روحاني كتب ترامب في تغريدة بالاحرف الكبيرة على تويتر "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا والا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".
وجاءت التغريدة ردا على تحذير روحاني أول من أمس لترامب من "اللعب بالنار" لان النزاع مع ايران سيكون "أم المعارك".
وتابع ترامب رده الذي كتبه بالكامل بالأحرف الكبيرة "لم نعد دولة يمكن ان تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذرا".
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  بموقف ترامب، وبحسب بيان صادر عن مكتبه قال نتانياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء "أود ان أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس ضد عدائية النظام الإيراني"، مضيفا أن "إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل".
في المقابل، قلل قائد قوات الباسيج الإيرانية شبه الحكومية أمس من أهمية التهديدات التي يوجهها الرئيس الأميركي وقال الجنرال غلام حسين غيب برور، وفق ما نقلت عنه وكالة "ايسنا"، إن "تصريحات ترامب الموجهة ضد إيران هي حرب نفسية. إنه ليس في موقع يسمح له بالتحرك ضد إيران".
وتذكر هذه التصريحات بالحرب الكلامية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل أن تخف حدتها ويعقد الزعيمان قمة تاريخية في 12 حزيران(يونيو )الماضي.
ومنذ التقارب الأميركي الكوري الشمالي جعل ترامب إيران هدفه الأكبر. وجاءت تصريحاته أول من أمس بعد أن قال وزير خارجيته أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا إن الولايات المتحدة لا تخشى فرض عقوبات على كبار قادة النظام الإيراني.
وفي أيار(مايو) الماضي أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران من جهة وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا من جهة اخرى، والذي ادى الى رفع العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
ويتمسك الأوروبيون بالاتفاق رغم ان شركاتهم العاملة في إيران او معها قد تتعرض لعقوبات أميركية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق كشف بومبيو موقفا أكثر تشددا لواشنطن حين قال إن الولايات المتحدة يمكن ان ترفع عقوباتها في حال انهت إيران برنامجها الصاروخي البالستي ووضعت حدا لتدخلها في النزاعات الاقليمية من اليمن إلى سورية.
وكان روحاني قال أول من أمس في خطاب متلفز قبل كلمة بومبيو "لا يمكنك ان تحرض الشعب الإيراني على امنه ومصالحه".
وجدد روحاني تحذيره بان إيران يمكن ان تغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيويا لامدادات النفط العالمية.
وقال مخاطبا ترامب "لقد ضمنا دائما امن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لانك ستندم".
وقال روحاني إن "السلام مع إيران سيكون أم كل سلام، والحرب مع إيران ستكون أم المعارك".
والسبت الماضي قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي إن الولايات المتحدة لا تلتزم بالاتفاقات.
واضاف خامنئي امام دبلوماسيين ايرانيين في طهران "كما قلت في السابق لا يمكن الوثوق بكلام الولايات المتحدة ولا بتوقيعها، لذلك فلا فائدة ترجى من التفاوض معها".
واضاف بومبيو ان الولايات المتحدة تأمل أن تخفّض كل دول العالم وارداتها من النفط الايراني الى "أقرب نقطة ممكنة من الصفر" بحلول الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر)، محذرا من انه في حال لم يحصل ذلك فإن هذه الدول تعرّض نفسها لعقوبات أميركية.
من جهته، قال ارون ديفيد ميلر الدبلوماسي والمفاوض السابق في العديد من الادارات الاميركية الديموقراطية والجمهورية ان "ترامب المحبط من عدم احراز تقدم مع كوريا الشمالية والغاضب من ردود الفعل السلبية بعد قمة هلسنكي، يحاول الهروب وتشديد خطابه وتغيير الموضوع". -( ا ف ب )