ترامب يغير اتجاه التاريخ

إسرائيل هيوم بقلم: أمنون لورد 24/1/2020 حتى الآن كان هذا استسلاما من القيادة السياسية للقيادة القضائية – الإعلامية. وقد اسموا هذا "رسمية". وكأنه لم يعد هناك مصالح قومية، وكأنه لا توجد دولة لادارتها وكل جوهر دولة إسرائيل هو سلوك تآمري. والآن قد يكون هذا استسلاما للمرجعية العليا التي يشكلها الرئيس الأميركي. فدعوة رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس أزرق أبيض بيني غانتس الى البيت الابيض، هي قبل كل شيء تذكير للسياسيين في إسرائيل بانه توجد ايضا بضع مشاكل سياسية وفرص سياسية ينبغي بل وربما من المجدي معالجتها في الأشهر القريبة القادمة. كلما انكشفت التفاصيل عن صفقة القرن سيكون واضحا بان افيغدور ليبرمان الذي كان يعرف ما الذي يوجد على جدول الاعمال، مسؤول عن عرقلة الخطة السياسية الافضل التي عرضت على اسرائيل منذ 1967. هذا هو المعنى الوحيد لهجرانه كتلة اليمين، في ظل انفلاته على الحاخام من ساتمر. قبل نحو أسبوعين فقط تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منتدى "كهيلت" عن الفرص الكبرى وعن امكانيات تلوح للتخلص من خطط سياسية قديمة. وكأنه يأتي بدعوة ما، انتظر ترامب حتى الخطاب الاخير في منتدى الكارثة، وعرض الفرصة. خطة القرن خاصته. وحسب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في منتدى "كهيلت"، كرر موضوع حق اسرائيل القانوني على المستوطنات في الضفة الغربية، والتقديرات هي ان هذا الأمر سيجد تعبيره في "خطة ترامب". لن يكون تخمينا منفلت العقال ان تمتنع الخطة عن ترسيم الحدود. ولكنه لن يكون ذكر لحدود 1967 كأساس لكل تسوية دائمة. ويؤكد مصدر مطلع على مضامين صفقة القرن بان هذه الاصطلاحات شطبت وبالمقابل ادخلت الحدود القابلة للدفاع بالمفهوم "الرابيني" لغور الأردن بالمعنى الأوسع. يُذكر هذا الحدث السياسي الدراماتيكي الساحة السياسة الداخلية والخارجية في إسرائيل بان الاستسلام للفتاوى القانونية هو موضوع خطير؛ فالمواضيع الوجودية أولى. يوم الثلاثاء هو اليوم الأكبر لموضوع نعم للحصانة أم لا للحصانة. حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية عالقتان في إجراءات قانونية. نتنياهو تحدث قبل اسبوعين عن نافذة فرص من شأنها أن تغلق ايضا. وسواء كان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء القادم أم كان هذا بيني غانتس، فسيكون من الافضل لكل حكومة اسرائيلية أن تبدأ الرحلة السياسية التالية مع ادارة ترامب ومرغوب فيه ايضا ان تواصل معها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ان الاشارة إلى غانتس هي اشارة لا لبس فيها: ها هو توجد هنا قصة دولة إسرائيل قبل المصالح الشخصية والحزبية. قبيل اليوم الاكبر لرئيس الكنيست ادلشتاين ولـ آفي نيسنكورن يتبين أن أحدا منهما على الاقل تصرف بشكل متسرع، يتضارب والمصالح القومية التاريخية لإسرائيل. من ناحية حملة الانتخابات، تمنح خطوة ترامب ريح اسناد لنتنياهو، ولكنها تعزز بيني غانتس في داخل حزبه ايضا. عندما يكون جدول الاعمال السياسي على الطاولة، سيتعين على بوغي يعلون أن يقرر اذا كانت مصلحة الدولة تسبق الفيتو الذي يفرضه على نتنياهو.اضافة اعلان