ترامب يكرس بإعلانه "صفعة القرن" الظلم التاريخي على الفلسطينيين

3210
3210

واشنطن- كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل خطته للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين أمس، معلنا أن القدس ستبقى عاصمة لـ"إسرائيل غير المقسمة".
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي، للإعلان عن الصفقة بحضور رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وسفراء البحرين والإمارات وعُمان أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين لأنه لن يكون هناك فريق كفريقنا يحب "إسرائيل" ويحبنا وهم يعرفون من أين تؤكل الكتف.
وقال إنه يمكن للفلسطينيين خلال الـسنوات الاربع المقبلة التفاوض مع "الإسرائيليين" ليصلوا إلى الدولة المستقلة، قائلاً للرئيس محمود عباس: "إذا كنت تريد السلام فسنكون معك لنساندك".
وأشار إلى أن الخطة تتضمن وقف "الأنشطة الخبيثة" لـ"حماس والجهاد الإسلامي" ووقف إثارة الكراهية ضد "إسرائيل".
وذكر أن "رؤيتنا سوف تنهي دوامة اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الأجنبية، وسنساعد على تمكين الفلسطينيين لكي يزدهروا بأنفسهم ويتمتعوا بالكرامة".
وقال "نخطو اليوم خطوة كبيرة نحو السلام وبُهرت بما وصلت إليه "إسرائيل" فهي مركزٌ للديمقراطية والتجارة وهي ضوء يعمّ العالم وهي مكان مقدس ووعد غليظ للشعب اليهودي".
وأضاف: "صممت على أن أتبع مسارًا بناء لحل النزاع الفلسطيني-"الإسرائيلي" وبناء السلام بينهم قد يكون التحدي الأصعب والإدارات السابقة حاولت وفشلت فشلا ذريعا لكنني لم أنتخب للقيام بأمور صغيرة أو الابتعاد عن القضايا الشائكة الكبرى".
وقال ترامب إن صفقتنا تمتد على 80 صفحة وهي مفصلة أكثر من أي صفقة أخرى، وكما رأيت مشاكل شتى تحتاج إلى حلول تكتيكية لنجعل الفلسطينيين و"الإسرائيليين" ينعمون في منطقة أكثر أمنًا وازدهارًا وهي ترضي كافة الأطراف ويحل مشكلة الدولة الفلسطينية وتنعم "إسرائيل" بالأمن ونتنياهو أبلغني أنه راغب في التصديق على هذه الصفقة.
وفي إطار عرض خطّته تطرّق ترامب إلى عاصمة لدولة فلسطينية في القدس الشرقية، واقترح تجميد البناء الإسرائيلي (المستوطنات في الضفة الغربية) لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية، وقال إن اقتراحه لحل النزاع قد يكون "آخر فرصة" للفلسطينيين.
ووصف ترامب خطّته بأنه "فرصة تاريخية" للفلسطينيين لكي يحصلوا على دولة مستقلة، مضيفا "قد تكون هذه آخر فرصة يحصلون عليها".
قال إن "الفلسطينيين يعيشون في الفقر والعنف، ويتم استغلالهم من قبل من يسعون لاستخدامهم كبيادق لنشر الإرهاب والتطرف".
وقال: "قمت بالكثير من أجل إسرائيل أهمها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني السيئ واعترفت بالقدس عاصمة لها وبأن الجولان أرض إسرائيلية".
وذكر أنه حيّد قاسم سليماني، "فهو كان يعلن بشكل واضح أنه يريد تحرير القدس".
ونشر ترامب، مساء أمس خريطة دولة فلسطين المستقبلية ضمن خطته "صفقة القرن".
وقال في تغريدة على "تويتر" باللغة العربية إن "هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية".
من جهته قال رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن واشنطن ستعترف بالمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من إسرائيل، معتبراً أن الإعلان عن خطة دونالد ترامب للسلام في الشرق الاوسط يشكل "يوماً تاريخياً".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أنه لن يكون للاجئين الفلسطينيين الحق بالعودة إلى إسرائيل بموجب خطة ترامب لحل النزاع، مضيفا "أن حل مشكلتهم يجب أن يتم خارج حدود دولة إسرائيل" .

خارطة نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر للدولة الفلسطينية المقترحة بصفقته -(من المصدر)
اضافة اعلان


وقال إنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين حول "مسارٍ نحو دولة مستقبلا"، لكنه اشترط أن يعترفوا بإسرائيل كـ"دولة يهودية".
وسيمنح المشروع الأميركي، الذي يقدم على أنه فرصة لإحلال السلام في المنطقة، إسرائيل السيادة على غور الأردن حسبما أكد نتنياهو .
وقال من البيت الأبيض "خطط كثيرة وضعت ضغوطاً على إسرائيل للانسحاب من أراضٍ حيوية مثل غور الأردن. لكن أنتم، سيدي الرئيس، تعترفون بأنه يجب
أن يكون لإسرائيل سيادة على غور الأردن وعلى مناطق استراتيجية أخرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)".
وأكد أن إسرائيل "يجب أن تحظى بالسيادة على مناطق" تتيح "لها الدفاع عن نفسها".
وأضاف "في هذا اليوم، أعطيتم الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة مستقبلاً مشرقاً عبر تقديمكم مساراً واقعياً نحو سلام دائم".
وأعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان عقب إطلاق الصفقة أن "إسرائيل يمكنها ضم مستوطناتها في الضفة الغربية"، في أي وقت تشاء.
من جهته كشف البيت الأبيض في بيان أن خطة السلام التي أعلنها ترامب تنص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
وجاء في البيان أن "الرؤيا تنص على دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وتولي إسرائيل مسؤولية الأمن في منطقة غرب نهر الأردن".
يذكر أن كلا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي يواجهان محاكمتين في بلديهما، فترامب يواجه محاكمة بمجلس الشيوخ بتهمتين الاولى التأثير على أوكرانيا لفتح تحقيق فساد بحق منافسه جو بايدن، وعرقلة عمل الكونغرس، فيما نتنياهو يواجه تهما بثلاث قضايا فساد.