ترجيح تشغيل الجيل الخامس تجاريا قبل نهاية العام المقبل

إبراهيم المبيضين عمّان- رجحت مصادر متطابقة في قطاع الاتصالات، أن يكون أول دخول تجاري لخدمات الجيل الخامس في المملكة قبل نهاية العام المقبل حيث تحتاج شبكات هذا الجيل الأحدث من بين أجيال الاتصالات إلى وقت طويل للبناء والتشغيل. وقالت المصادر لـ " الغد" إن هذه التوقعات بنيت على فرضية قيام الحكومة بإجراءات توفير ترددات الخدمة وإجراءات الترخيص خلال فترة الربع الأول من العام الحالي. وقالت المصادر بإن بناء وتشغيل الخدمة يحتاج إلى فترة تمتد لـثمانية عشرة شهرا ويتضمن ذلك الانتهاء من استيراد الأجهزة والمعدات اللازمة لبناء الشبكات والتركيب ومن ثم بدء التشغيل. وأشارت إلى أن طرح الخدمة سيكون في مناطق محدودة في أول فترات دخول الخدمة وهي المناطق الأكثر جدوى اقتصاديا، حيث سيتوسع انتشار الخدمة على مدار السنوات الخمس التي تلي اطلاقها ومع انتشار وتوافر الهواتف الداعمة لها. وأكدت المصادر نفسها ان إدخال شبكات الجيل الخامس مكلف جدا مقارنة بالأجيال السابقة، من حيث أسعار الترددات وكلف بناء وتشغيل الشبكة وإدامتها، وخصوصا أن شبكات الاتصالات تعتمد على الكهرباء في التشغيل، مشيرين إلى أهمية تسعير ترددات الخدمة وتراخيصها وتجديد التراخيص في الأردن لتكون منطقية تحفز المشغلين على الاستثمار في الخدمة. ووفقا للمصادر نفسها فانه عند دخول أي تقنية حديثة للاتصالات أو أي جيل جديد من الاتصالات، فإن هناك مرحلتين تمر بهما الخدمة، وهما مرحلة الاستخدام الطبيعي التي تشهد دخول القادرين على استخدام الخدمة من حيث الكلفة وامتلاك الأجهزة الخلوية الداعمة، ومرحلة الاستخدام الشائع عندما تبدأ معظم شرائح المجتمع ومختلف القطاعات الاقتصادية بالاعتماد على الخدمة. الجيل الخامس يتميز عن الجيلين الرابع والثالث بثلاثة محاور أساسية هي: سرعة التنزيل وسرعة الاستجابة والمقدرة على تقسيم الشبكة بحسب شرائح وحاجات المستخدمين، فضلا عن المقدرة الكبرى لربط عدد كبير من الأجهزة في وقت واحد. وكان وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، قال لـ " الغد"، قبل أسبوع إن الحكومة، من خلال الوزارة وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ستعلن قريبا عن خطة الحكومة حول إجراءات تأسيس البنية التحتية للجيل الخامس، ستشمل الأطر التنظيمية والفنية لإطلاق الخدمة وتوفير الطيف الترددي اللازم لها، وحزمة من الإجراءات التي لها علاقة بتحفيز القطاع وتطويره بشكل عام. وأكد الوزير أن هذه الخطة هي نتاج مشاورات وما تم التوافق عليه بالشراكة مع مشغلي خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة، لافتا إلى أنه جرى مؤخرا عقد اجتماعات بين المشغلين وهيئة الاتصالات شملت نقاشات أخيرة قبل إعلان قرارات الحكومة بها الشأن. وفي السياق نفسه، قالت هيئة الاتصالات إن الحكومة " تعمل جاهدة " على دعم إدخال كل ما هو جديد في قطاع الاتصالات بالمشاركة مع القطاع الخاص، وإن إتاحة تكنولوجيا جديدة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس تحتاج إلى العديد من المشاروات مع مستخدمي الطيف الترددي والشركاء في القطاع للتوصل إلى الأسلوب الأمثل لإتاحته بما يحقق الأهداف المبتغاة من تشغيل تكنولوجيا جديدة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس، والعمل جار في الوقت الحالي لوضع الأطر التنظيمية والفنية لإطلاق خدمات الجيل الخامس بالتشارك مع جميع الأطراف المعنية من القطاعين الحكومي والخاص.اضافة اعلان