ترجيح رفع أسعار المحروقات الشهر المقبل

رهام زيدان

عمان- رجح مطلعون ارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل بنسب طفيفة نتيجة زيادتها في الأسواق العالمية.اضافة اعلان
وقال الخبير في الشؤون النفطية فهد الفايز إن "الأسعار خلال الثلث الأخير من تموز (يوليو) أظهرت ارتفاعا طفيفا نتيجة عوامل عدة ما يرجح فرضية رفع الأسعار محليا بنسبة لا تتجاوز 1.5 % لكل الأصناف".
وتوقع أن تطال النسب الأقل من الزيادة مادة الديزل وبنسب تتراوح بين 0.7 % إلى 1 % ، فيما يتوقع ان تراوح نسبة الزيادة على البنزين 1.5 % في حدها الأعلى.
وعلى خلاف ما بدأت به أسعار النفط الشهر الحالي من انخفاض ، ارتفعت الأسعار في الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، عدا عن بعض الأمور السياسية مثل أزمة احتجاز ناقلات النفط بين إيران وبريطانيا علما بأنها لم تؤثر على كمية المعروض بالأسواق.
من جهته، قال الخبير النفطي عامر الشوبكي "من المتوقع أن تقوم الحكومة عبر لجنة تسعير المشتقات النفطية برفع الأسعار لشهر اب(أغسطس) القادم وذلك بنسب تتراوح ما بين 2 % و3 %".
وأرجع ذلك إلى متغيرات في سوق النفط العالمي منها العقوبات على إيران وما تبع ذلك من تعقب واحتجاز سفينة إيرانية محملة بالنفط عند مضيق جبل طارق وما رافق ذلك من توترات مثيرة في الخليج العربي ومضيق هرمز الذي يعتبر ممرا وشريانا حيويا يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بأسواق آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
وكانت الحكومة خفضت الشهر الحالي أسعار المحروقات، وأعلنت عن تطبيق الضريبة المقطوعة لأول مرة حيث تم تخفيض سعر بيع أوكتان (90) 30 فلساً ليصبح 750 فلسا/لتر بدلاً من 780 فلسا/لتر، والبنزين (95) بمقدار 40 فلساً ليصبح 970 فلسا/لتر بدلا من 1010 فلوس/لتر.
كما تم تخفيض السولار والكاز بمقدار 30 فلسا ليصبح 590 فلسا/لتر بدلا من 620 فلسا/لتر، وتثبيت سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير علماً بأن سعرها العالمي قد وصل إلى ما يقارب 7.8 دينار.
واتفق نقيب أصحاب محطات المحروقات مع سابقيه بأن الأسعار مرشحة إلى زيادة بسيطة قد تتراوح بين 1 % إلى 2 % نتيجة ارتفاع أسعار المشتقات العالمية بذات النسب، وللأسباب السياسية ذاتها التي تتمثل في أزمة ناقلات النفط.
يأتي ذلك في وقت تراجع فيه الطلب على المحروقات بنسبة 17 % في فترة الصيف الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعا السبب إلى تراجع المقدرة الشرائية للعديد من المستهلكين عدا عن تراجع النشاط الاقتصادي الذي أدى إلى انخفاض حركة النقل وتششغيل الشاحنات.
يذكر أن بيانات وزارة الطاقة حول أسعار المشتقات النفطية أظهرت انخفاضا طفيفا خلال الأسبوع الثالث من شهر تموز(يوليو) مقارنة مع أسعارها في الأسبوع الثاني لنفس الشهر، بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة أمس.