ترجيح صدور نتائج فحوصات مياه سد الوالة اليوم

إيمان الفارس

عمان- فيما أثارت أزمة "تغير لون مياه سد الوالة" جدلا كبيرا في أوساط الرأي العام بانتظار نتائج فحوصاتها المخبرية المتوقعة اليوم، أكدت مصادر حكومية متطابقة لـ"الغد"، عدم وجود علاقة بين مخاوف أثيرت مؤخرا حول احتمالية تلوث ناجم عن تسرب مياه من برك البايكربونات المستخدمة لتخزين المياه العادمة المعالجة في محطة تنقية جنوب عمان لمجرى الوادي المحاذي للمحطة، وشكاوى تغير لون مياه السد.اضافة اعلان
وفي الوقت الذي تداول فيه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع كتابا رسميا صدر عن شركة مياه الأردن "مياهنا"، حذر من احتمالية تسبب المياه العادمة المعالجة في محطة تنقية جنوب عمان لمجرى الوادي المحاذي للمحطة والمؤدي لسد الوالة خلال الموسم الشتوي، قالت مصادر حكومية، طلبت عدم نشر اسمها، إن قضية "الوالة" الحالية، لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بموضوع "الكتاب" والمتعلقة بمياه البرك المخزنة، منوها إلى أن الأخرى قضية مختلفة تتعلق بجريان الهطولات المطرية الأخيرة في السيل.
وفيما اعتبر الكتاب الصادر عن "مياهنا" في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن هذا الموضوع أصبح يشكل خطرا بيئيا وتهديدا للسلامة العامة، أكدت المصادر الحكومية، أن وزارة المياه والري تقوم بدراسة حلول مستدامة للموضوع مثار الجدل خلال اليومين الماضيين، مبينة أن العمل قائم حاليا على دراسة جدوى في
خطوة لإجراء خط ناقل.
ورجحت المصادر، الخروج بنتائج الفحوصات المخبرية النهائية لمياه سد الوالة، والتي أجرتها كل من الجمعية العلمية الملكية ووزارتي المياه والري والبيئة، اليوم، في حين أثبتت النتائج الأوليّة للفحوصات سلامة العيّنات ومطابقتها للمواصفات، وعدم دخول مياه عادمة من محطّة جنوب عمّان إلى بحيرة سدّ الوالة، وفق تصريحات سابقة لوزير المياه والري، معتصم سعيدان.
وانسجمت التصريحات الحكومية مؤخرا والبيان الصادر عن الوزير سعيدان، والذي قال فيه، إن الوزارة ومنذ ورود شكاوى من مواطنين حول تغيّر لون مياه سد الوالة، قامت ومن خلال مختبراتها بفحص عينات من مياه بحيرة الوالة، ومياه السيل ما قبل المحطة، والمياه المعالجة في المحطة، والمياه الداكنة في جسر رميل.
وأضاف، أنّه ولمزيد من التأكّد من سلامة المياه فقد تمّ التنسيق مع وزارة البيئة التي أرسلت عينات إضافيّة من جميع المواقع المذكورة أعلاه إلى الجمعيّة العلميّة الملكيّة لفحصها.
وأكّد سعيدان، أنّ الوزارة أشارت إلى أنّ منطقة المحطّة والسدّ هما بؤرتان ساخنتان خلال المنخفض الجوّي الأخير، موضحاً أنّ ذلك الإجراء جاء للتأكيد على أهميّة الأمر، واتخاذ الإجراءات الاحترازيّة المناسبة في مثل هذه الأحوال الجويّة.
يشار إلى أنه جاء في الكتاب الرسمي الصادر عن "مياهنا"، أن "برك البايكربونات المستخدمة لتخزين المياه العادمة المعالجة الفائضة عن حاجة المزارعين في محطة تنقية جنوب عمان أصبحت الآن ممتلئة بالكامل وحيث أن الطلب على المياه انخفض بشكل كبير من قبل المزارعين خلال موسم الشتاء فإنه لم يعد هناك مجال لتصريف المياه المعالجة الأمر الذي قد يتسبب بتسريب المياه إلى مجرى الوادي المحاذي للمحطة والمؤدي لسد الوالة المخصص للشرب في أي لحظة".
كما أشار الكتاب نفسه، إلى "حدوث تسريب للمياه من البرك إلى مصنع البيكربونات في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي للمرة الثانية خلال هذا العام وتم التنسيق مع مديرية المشاغل لإرسال آليات لزيادة الطمم ومنع التسريب حماية لممتلكات المصنع المجاور كإجراء مؤقت".
وحذر الكتاب من أن "هذا الموضوع أصبح يشكل خطرا بيئيا وتهديدا للسلامة العامة وجميع الإجراءات التي تم اتخاذها إجراءات مؤقتة لا تفي بالغرض"، موعزا بضرورة الإسراع بتنفيذ الحل الدائم وأي حلول أخرى سريعة لحين التنفيذ الدائم".
وبحسب تصريحات سابقة لمساعد أمين عام سلطة وادي الاردن للسدود، هشام الحيصة، فإن مياه "الوالة" سليمة بشكل كامل، مبينا أنه في حال تم رصد أي تغير طفيف على نوعية مياه سد الوالة، لن يتم التردد بتفريغ سد الوالة كاملا، والقيام بإجراء الفحوصات اللازمة.
وأشار الحيصة إلى السماح لأي شخص يرغب بزيارة سد الوالة، سيتم له ذلك، والسماح له بالاطلاع على أرض الواقع، موضحا أنه من الطبيعي وجود نشاطات بالمياه المغذية للسدود في الوصول حيث تختلط مياه الأمطار مع النشاطات الداخلة للسدود.