ترجيح فتح "الحرة الأردنية السورية" خلال 3 أشهر

طارق الدعجة

عمان- توقع مدير عام شركة المنطقة الأردنية السورية المشتركة، خالد الرحاحلة، إعادة فتح المنطقة والعمل بها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.اضافة اعلان
وبين الرحاحلة، لـ"الغد"، أن الشركة ستقوم خلال الشهر الحالي، بعد الحصول على الموافقات اللازمة، دخول المنطقة وحصر الأضرار التي لحقت بها جراء الإضطرابات الأمنية التي شهدتها خلال العام 2015.
وشهدت المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة بين الحدين الأردني والسوري خلال العام 2015 عمليات اقتحام من قبل مسلحين، ما أجبر المستثمرين الأردنيين على مغادرتها، وخلق حالة من الخوف والهلع بالمنطقة، فيما توقفت عملية إخراج البضائع والممتلكات من هذه المنطقة بشكل تام.
وأكد الرحاحلة أن الشركة ستعمل على إعادة تطوير وبناء المنطقة بتمويل ذاتي من الشركة دون أن يكون هنالك أي كلف مالية مترتبة على حكومة البلدين.
يشار أن الشركة إحدى ثمار التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وأسهمت منذ ممارستها لعملها الفعلي العام 2000 في مقرها الحالي (جابر-نصيب) في جذب الاستثمارات من البلدين ومن الدول الشقيقة والصديقة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والخدمية وتنشيط دور القطاعات المساندة للعملية الاستثمارية مثل (النقل، التخليص).
ويبلغ رأسمال الشركة المسجل مليون دينار بحصتين متساويتين بين البلدين، في حين ان الجمعية العمومية للشركة تتكون من البلدين، إضافة إلى عضوية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني ووزير الاقتصاد السوري.
وقال الرحاحلة إن مبدأ عمل الشركة يقوم على تطوير وتوفير بنية تحتية والعمل على تأخير الأراضي لمدد تصل إلى 25 عاما للقطاع الصناعي و15 عاما للقطاع التجاري، مشيرا إلى أن مساحة المنطقة الحرة تصل إلى 6500 دونم.
وبحسب الرحاحلة، بلغ إجمالي عقود التأجير في مختلف القطاعات قبل الاضطربات الأمنية التي شهدتها المنطقة نحو 550 عقدا، في حين بلغ حجم البضائع الداخلة للمنطقة حوالي 5 ملايين طن تصل قيمتها إلى 5 مليارات دولار.
ولفت إلى تسلم الأردن دورة رئاسة مجلس إدارة الشركة اعتبارا من مطلع العام الحالي؛ حيث تم تعيين أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي لهذا المنصب.
ومن جانب آخر، دعا رئيس غرفة صناعة إربد، هاني أبو حسان، إلى ضرورة الاسراع في اعادة تأهيل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة لإعادة العمل بها من جديد وعودة المستثمرين اليها.
وبين أبو حسان أن إعادة فتح المنطقة يعد خطوة لاستقطاب المستثمرين اليها، خصوصا مع مشاريع إعادة الاعمار بالمنطقة، إضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع مختلف دول العالم.
وأوضح أبو حسان أن المنطقة تمهد الطريق لتعزيز التعاون بين الأردن وسورية، خصوصا في مجال زيادة التبادل التجاري واقامة مشاريع مشتركة على مستوى القطاع الخاص.
وخسر الأردن نحو 82 % من حجم صادراته إلى سورية، خلال السنوات الست الماضية، وفق قراءة رقمية لبيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.