حابس العدوان
الشونة الجنوبية - تتسبَّبَ خطورة طريق عمان-جسر الملك حسين في لواء الشونة الجنوبية بالكثير من الحوادث المرورية، وحصد الأرواح، في ظلِّ تردِّي وضعه، وتزايد حركة السير عليه.
وأوضحوا أنَّ الشارع الذي يربط المناطق الوسطى والشمالية من لواء الشونة الجنوبية إضافة الى جسر الملك حسين بالعاصمة عمان بمسرب واحد وقديم إذ مضى على إنشائه أكثر من خمسين عاماً، لافتين إلى أنَّ أنابيب الريِّ الزراعية وخطوط سلطة وادي الأردن ونمو الأشجار التي تحجب الرؤية على جانبيه قلَّصَت من سعته، ما تسبَّبَ بأزمات مرورية، وجعله أحد الأماكن الخطرة التي تكثر عليها الحوادث المرورية.
ويقول احد سكان المنطقة محمد صالح إنَّ ما زاد حالة الشارع سوءا انتشار أنابيب الريِّ الزراعية والمياه المتسربة منها، التي عملت على إحداث حفر ومطبات كبيرة، وألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للشارع.
وأشار إلى أن معظم طلبة المدرستين الأساسيتين، المتواجدتين على الشارع يضطرُّون إلى المجازفة باجتياز الشارع معرضين أنفسهم للخطر لخلوه من ممرات مشاة أو مطبات، أو حتى أرصفة على جانبيه.
ويشاركه الرأي جمال العدوان، مبيِّناً أنَّ كثرة الحفر ألحقت بسياراتهم أضراراً ميكانيكية كبيرة، خاصة أنه لا يمكن مشاهدتها، كونها مليئة بالمياه، ما يؤدِّي إلى تفاجؤ سائقي المركبات، وغالبا ما يؤدِّي ذلك إلى حوادث مرورية نتيجة محاولاتهم تفاديها.
وأشار إلى أنَّ أعمال الصيانة التي تقومُ بها الجهات المعنية لا تجدي، كون الحفر والمطبات سرعان ما تظهر بعد أسبوع أو أسبوعين على الأغلب.
وزاد العدوان أنَّ وعود المسؤولين بصيانة الشارع وتوسعته ما تزالُ تراوحُ مكانها منذ أعوام، مطالباً وزارة الأشغال بالعمل على توسعة الشارع وصيانته باستمرار، وعمل أقنية للمياه المنسابة للحدِّ من تأثيرها على البنية التحتية للشارع.
بدوره، أكد مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندس عامر الدباس أنَّ المديرية قامت بوضع الشارع على أولويات العمل لهذا العام، وسيتم صيانته بشكل كامل وتوسعة أطرافه، خاصة عند المنعطفات، مستدركا أنهم بانتظار الإفراج عن الموازنة للبدء بالعمل.
وأضاف الدباس أنَّه تمَّ الإيعاز إلى المتعهد بتعبيد الحفر والمطبات بخلطة إسفلتية ساخنة يتم العمل بها الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن المديرية قامت بصيانة الحفر والمطبات التي خلفتها المياه منذ العام الماضي خمس مرات، إلا أن وجود المياه بشكل مستمر يعمل على عودتها دائما.
وبين الدباس أنَّه سيتم من ضمن العطاء تركيب حواجز حديدية بطول 500 متر على جانب الطريق للحيلولة دون تدهور السيارات في الأودية، ووضع كافة الإشارات التحذيرية والمرورية اللازمة، وسيتم عمل مطب على مدخل المدرسة للحفاط على أرواح الطلبة.
وأوضح أنَّ وزارة الأشغال العامة والإسكان وبالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قامت سابقا بإعداد الدراسات الهندسية لتوسعة وتحسين الطريق الممتد من الشونة الجنوبية ولغاية تقاطع الكفرين لتصبح بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية، مستدركا أنَّ لتنفيذ مرهون بتوفر التمويل اللازم لذلك من قبل الوكالة اليابانية.
من جانبه، أكد متصرف لواء الشونة الجنوبية بالإنابة فوزي العلوان ورود شكاوى الى المتصرفية تتضمن التحذير من خطورة الطريق المذكور، مشيرا إلى أنَّه تمَّ الإيعاز لمكتب أشغال الشونة بصيانته فورا وضرورة العمل على حل مشكلة تسرب المياه التي تسبب تلفه على الدوام.
