تردي النظافة في ‘‘حمامات عفرا‘‘ بعد سحب بلدية الطفيلة لعمالها

نفايات تتكدس بين شقوق مرافق موقع حمامات عفرا بالطفيلة-(الغد)
نفايات تتكدس بين شقوق مرافق موقع حمامات عفرا بالطفيلة-(الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة- شكا زوار موقع حمامات عفرا المعدنية في الطفيلة من تردي احوال النظافة في الموقع في الآونة الأخيرة، لافتين إلى تراكم النفايات في انحاء الموقع الذي يعد الأكثر استقطابا للزوار بالمحافظة. اضافة اعلان
وأشار المواطن علي الخطيب الذي قدم لزيارة الحمامات، ان الموقع يعاني من قلة النظافة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ما ساهم في تكاثر الحشرات خصوصا الذباب.
وبين محمد المصري الذي جاء بزيارة لموقع حمامات عفرا قادما من محافظة معان أن الموقع يعتبر من اجمل المواقع السياحية، بيد انه يعاني من مشكلة تردي خدمات النظافة فيه حاليا، مشيرا إلى انه زاره قبل عامين وكانت النظافة فيه بمستوى جيد.
ولفت إلى عدم وجود عمال نظافة في الموقع، في الوقت الذي يجب ان يكونوا فيه بأعداد كافية، بسبب تعدد مرافق الموقع والمساحة الكبيرة التي يشغلها.
فيما برر نائب رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس هشام الخلفات تراجع اوضاع النظافة بالموقع إلى أن عقد القيام بأعمال النظافة الموقع بين البلدية والموقع انتهى منذ مطلع العام الحالي، لعدم قيام وزارة السياحة أو لجنة إدارة الموقع بتجديد العقد معها، لافتا إلى أن البلدية اصبحت في حل من القيام بنظافة الموقع.
وأشار الخلفات إلى أن الموقع حاليا اصبح يعاني من قلة النظافة بعدما سحبت البلدية عمال النظافة منه، والتي كانت قد أبرمت عقدا يتضمن القيام بكافة أعمال النظافة في الموقع وتوفير ست عمال نظافة فيه بشكل مستمر لقاء مبلغ مالي يصل إلى 1500 دينار سنويا تلتزم به وزارة السياحة أو اللجنة المكلفة بإدارة الموقع.
ووصف الخلفات الاتفاقية الموقعة سابقا بـ"المجحفة" بسبب تواضع المبلغ السنوي لقاء جمع النفايات، والذي لا يتجاوز 1500 دينار سنويا، والمتضمن توفير ست عمال نظافة بشكل مستمر وقيام ضاغطة النفايات بجمع النفايات بشكل مستمر. 
من جانبها أشارت مديرة الموقع التي تم تعيينها مطلع شهر حزيران (يونيو) الحالي بديلا للجنة السابقة التي تدير الموقع وتم حلها من قبل وزارة السياحة خلود الجرابعة، أنها ستعمل على إعادة الاتفاقية الخاصة بنظافة الموقع ثانية ، وتوفير العمال بأعداد كافية، وضاغطة التي تقوم بجمع النفايات.
وأكدت الجرابعة أن الموقع سيشهد نقلة نوعية في كافة المجالات سواء المتعلق منها بأعمال النظافة، أو توفير سبل الراحة في الموقع، الذي يعتبر من أهم المواقع السياحية في الطفيلة وأكثرها استقطابا للزوار.
وقالت أن الوزارة كلفتها بإدارة الموقع مؤخرا وبعد حل اللجنة السابقة، مؤكدة أن الموقع يحتاج إلى الكثير من العمل بعدما تم إعادة تأهيله بكلفة وصلت إلى نحو 1.04 مليون دينار، وتضمن أعمال إيجاد عبارة صندوقية لمواجهة مشكلة الانجراف التي تحدث سنويا مع تساقط الأمطار، وتطوير البرك المخصصة للحمام وإضافة شاليهات جديدة.
واشارت الجرابعة إلى تواضع أعداد الزوار حاليا خلال شهر رمضان، إلا أنه ومع قرب حلول عيد الفطر فإن الموقع سيشهد إقبالا كبيرا من الزوار لزيارته والاستجمام بموقعه ومرافقه وطبيعته الخلابة، ولذلك من الضروري بحث كافة الأمور التي تسهم في إعادة الألق والنشاط والنظافة إلى الموقع  بكافة مرافقه ومكوناته.
ولم تتمكن " الغد " من الحصول على رد من مدير السياحة الدكتور خالد الوحوش بالرغم من اتصالات عديدة معه.