تسخين السلام في حفل السفارة المصرية

 

معاريف – مايا بنغل

"مبادرة السلام العربية يمكنها أن تسمح بسلام تاريخي"، هذا ما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منزل السفير المصري في هرتسيليا، في حفل أقيم أمس (الخميس) بمناسبة يوم الاستقلال المصري الـ 57.

اضافة اعلان

حفل السفارة المصرية في الذكرى السابعة والخمسين لثورة الضباط الأحرار شكل دليلا آخر على أن اسرائيل تبذل مساعي كبيرة للحفاظ ولتعزيز وتعميق العلاقات مع مصر. معظم القيادة السياسية الاسرائيلية حضرت الحفل. نتنياهو وعقيلته سارة، ورئيس الدولة شمعون بيريز، وزراء ونواب كثيرون من اليمين ومن اليسار.

في خطابه وضع نتنياهو مصر وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك، كزعيمة للعالم العربي قادرة على تجنيد الدول العربية لتقدم السلام الإقليمي. والافتراض السائد في محيط نتنياهو هو أن على اسرائيل أن تخلق "محورا سياسيا قويا" مع مصر، يعيد المبادرة الى الحكومة – عندما تنشر مبادرة السلام للرئيس الاميركي باراك اوباما.

ودعا نتنياهو الدول العربية للشروع في مفاوضات على مبادرة السلام العربية. ومع ذلك، قال نتنياهو إنه لا يقبل بمبادئ المبادرة حرفيا، بل يرى فيها اساسا محتملا للمفاوضات. وقال رئيس الوزراء إن "اسرائيل تحترم وتقدر مساعي الدول العربية لتقدم السلام في المنطقة، وحتى لو كانت هذه الاقتراحات غير نهائية، فإن بوسعها أن تخلق جوا إيجابيا يمكن فيه تحقيق السلام الإقليمي الشامل".

وحظي الرئيس بيريز بالثناء من السفير المصري، ياسر رضا على تفانيه في العمل على تحقيق السلام. أما بيريز من ناحيته فأغدق الثناء على الرئيس المصري قائلا: "كلنا نؤدي التحية اليوم لرئيس مصر، الزعيم القوي والمحبوب الذي يحافظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. اليوم توجد فرصة حقيقية لصنع السلام مع الفلسطينيين ومع عموم العالم العربي، السلام الإقليمي، والرجل الذي يمكنه أن يقود ذلك تاريخيا هو مبارك".

كما انضم نتنياهو ايضا الى الثناء وقال إن السلام بين اسرائيل ومصر يشكل حجر زاوية لمساعي تقدم السلام مع باقي جيراننا. وقال رئيس الوزراء: "نحن نأمل في تحقيق السلام مع الفلسطينيين وتوسيع ذلك الى سلام إقليمي، كما نأمل ايضا في أن تنضم الدول العربية التي لم يتحقق معها السلام بعد، الى هذا المسعى الشجاع، لدينا ثقة بأن الرئيس مبارك يمكنه أن يوفر الزعامة اللازمة لهذا الغرض".