تشديد أمني على إجراءات السلامة بعد القرارات التخفيفية

طلال غنيمات

عمان - فيما يترقب المواطنون، قرارات حكومية جديدة للتخفيف من إجراءات الحظر في العشر الأواخر من شهر رمضان، أكد مصدر أمني لـ"الغد"، انه سيجري تكثيف الانتشار الأمني بالتزامن مع دخول تلك الإجراءات حيز التنفيذ.اضافة اعلان
وقال المصدر إن الانتشار الأمني موجود دائما، لكنه سيزداد جراء التوجه لزيادة الساعات المسموح بها بالتنقل والسماح باداء صلاة التراويح، مشيرا إلى أن الأسواق ستشهد ازدحامات شديدة استعدادا لعيد الفطر السعيد.
وأضاف انه سيكون هناك جولات تفتيشية في المناطق كافة، لرصد التزام المواطنين والمنشآت بإجراءات السلامة العامة، وتسجيل المخالفات بحق مرتكبيها، مشيرا إلى أن الإجراءات التخفيفية سيرافقها رقابة حثيثة، لتحقيق التباعد والالتزام بارتداء الكمامة.
ووزعت مديرية الأمن العام، نماذج المخالفات على موظفيها في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لمراقبة الالتزام في الأماكن العامة وتحرير المخالفات.
وكان وزيرا الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين والصحة فراس الهواري صرحا أخيرا، عن التوجه لإصدار قرارات إيجابية، تتعلق بالمواطنين والمنشآت وانفراج الأوضاع الوبائية في العشر الأواخر من رمضان.
وجاءت الإعلانات الحكومية، بعد توجيه ملكي بدراسة إجراءات للموازنة، بين حماية صحة وسلامة المواطنين في مواجهة وباء كورونا، وتخفيف حدة إجراءات الحظر لتحريك عجلة الاقتصاد.
أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك عبد الباسط العزام قال "إن زيادة ساعات التنقل المسموح بها، والسماح بأداء صلاة التراويح، يجب ألا تنسينا أهمية التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن السهرات المختلطة، وعدم الإكثار من الزيارات العائلية، وأهمية تجنب إقامة الولائم الكبيرة، لوضع حد للتفاعل الوجاهي القريب، والابتعاد عن كل شخص تظهر علية أعراض الإنفلونزا".
وأكد العزام "على أن تخفيف الإغلاقات لا يعني انتهاء الوباء، بل الوباء موجود ويجب أخذ الحيطة والحذر عند التفاعلات البيئية".
ونوه العزام بأن الاسواق ستشهد ازدحامات كبيرة، ويجنب تجنبها قدر الامكان، والالتزام بالكمامة، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة حين زيارتها، لافتا الى انه اذا ما زيدت ساعات التنقل، فلن يبقى هناك أي عذر للشخص الذي يقبل على اختراق الحظر ومخالفة القوانين".
ودعا العزام،" أرباب الأسر للابتعاد عن المجاملات والمظاهر، والحرص على سلامة أبنائهم وأنفسهم، وأن يكون كل منا سفيرا للآخر، والمحافظة على الالتزام".
من جهته، قال العقيد المتقاعد من الأمن العام بشير الدعجة، "نحن لغاية الآن ما نزال تحت خطر فيروس كورونا، والذي يأتي على موجات، بخاصة انه أصبح هناك أنواع متطورة منه ومتحورة، مثل المتحور الهندي الخطر".
وأضاف إن "هذا يتطلب منا أن نكون أكثر حرصا ودقة، والالتزام بالكمامة، والإقبال على أخذ المطعوم، فالكثير من الدول سمحت بعدم ارتداء الكمامة، وفتحت كافة قطاعاتها، بعد أخذ اللقاح، والالتزام بشروط السلامة".
وأشار الدعجة "إلى أننا بفضل الله مقبلين على الأعياد، والتي تشهد حركة كبيرة في التسوق، وبالتالي علينا أن ننظم حركتنا في الخروج".
وأكد "ان علماء الصحة يحذرون من موجة ثالثة بعد ثلاث أسابيع تجتاح الأردن، فعاصفة الموجة الثالثة تعتبر أخطر الموجات، فلا بد ان نقدر خطورة الموقف، وأن نكون على قدر كبير من الالتزام والمسؤولية.