تشلسي وكورينتيانز وصراع متجدد بين قارتين على اللقب

نجم كورينتيانز باولو جيريرو - (رويترز)
نجم كورينتيانز باولو جيريرو - (رويترز)

طوكيو - يسعى تشلسي الانجليزي إلى احراز لقب بطل كأس العالم للأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقي كورينتيانز البرازيلي اليوم الاحد في المباراة النهائية على استاد مدينة يوكوهاما اليابانية. وكان تشلسي تغلب على مونتيري المكسيكي 3-1، في حين فاز كورينتيانز على الاهلي المصري 1-0 في الدور نصف النهائي.اضافة اعلان
ويلتقي الاهلي مع مونتيري في مباراة على المركز الثالث اليوم ايضا.
يشارك تشلسي في البطولة للمرة الاولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الايطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا.
لكن الفريق الانجليزي بقيادة المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي خلف دي ماتيو المقال يمر بفترة صعبة هذا الموسم اذ فقد لقبه الأوروبي بعد ان حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الايطالي وشاختار دانييتسك الاوكراني، كما يعاني ايضا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى) قبل يتراجع الى المركز الثالث برصيد 29 نقطة، بفارق عشر نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، واربع نقاط خلف مانشستر سيتي حامل اللقب. وبات تشلسي أول فريق يحرز دوري أبطال أوروبا ثم يخرج من دور المجموعات في الموسم التالي.
ويتطلع بينيتيز الى ان تكون كأس العالم بداية استعادة تشلسي توازنه حيث سيركز على منافسات الدوري المحلي املا في اللحاق بالصدارة.
ويقول المدرب الاسباني "قبل المواجهة مع مونتيري كنت قلقا من تأثير خروجنا من دوري ابطال أوروبا علينا سلبا"، مضيفا "تطلب الامر عدة أيام لتخطي هذه الصدمة، ولكننا الان نملك فرصة الفوز بكأس العالم للاندية وهذا يعتبر امرا جيدا بالنسبة لنا".
وتابع "عندما نتكلم عن الفرق البرازيلية فانه يجب ان نذكر انا تقدم مستوى جيدا من كرة القدم"، مضيفا "يملك كورينتيانز لاعبين جيدين ليس فقط باولينيو، فانا احب ايضا الحارس كاسيو، فهو يضم لاعبين يمكنه صنع الفارق وبالتالي آمل في ان ننجح في مراقبتهم".
لكن نجاح بينيتز في قيادة تشلسي الى لقب كأس العالم للاندية قد لا يشفع له للاستمرار في مهمته رغم توليه المنصب قبل اقل من شهر، اذ ان حالة مشابهة حصلت معه عندما كان يتولى تدريب انتر ميلان الايطالي.
فقد سبق له ان توج بلقب البطولة العام 2010 مع الفريق الايطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا حينها (3-0)، الا ان ذلك لم يمنع "نيراتزوري" من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة.
وقد ذكرت بعض التقارير ان افرام غرانت سيخلف بينيتيز حتى نهاية الموسم بانتظار تعاقد محتمل مع مدرب برشلونة الاسباني سابقا جوسيب غوارديولا الذي سيتقاضى 20 مليون جنيه استرليني سنويا في حال استلم الاشراف على الفريق اللندني.
في المقابل، فان كورينتيانز الذي تغلب بصعوبة على الاهلي المصري في نصف النهائي بهدف للبيروفي خوان باولو غيريرو يسعى الى الظفر بلقب البطولة للمرة الثانية بعدما نال لقب البطولة الأولى على ارضه العام 2000.
وسيكون لقب البطولة الحالية مسك ختام سنتين مذهلتين لكورينتيانز شهدتا تتويجه بلقبي الدوري المحلي العام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام.
ويدخل كورينثيانز البطولة القارية دون أن يتجرع مرارة الهزيمة أبدا، بينما لم يدخل شباكه سوى أربعة أهداف.
وتتفوق اندية اوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بخمسة القاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من العام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال اعوام 2000 و2005 و2006، قبل ان تنتقل السيطرة الى الفرق الأوروبية عبر ميلان الايطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وانترميلان (2010) وبرشلونة مجددا (2012). -  (ا ف ب)