تضارب في مواعيد الاستحقاقات الآسيوية

لا شك أن قرارات التأجيل المستمرة التي تصدر عن الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، لمباريات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم- قطر 2022 وكأس آسيا- الصين 2023، بسبب استمرار جائحة كورونا، تصيب برامج وخطط الاتحادات الأهلية والمنتخبات الوطنية بالضرر المادي والفني والبدني والمعنوي، ذلك أن الاتحادات تضع برامجها استنادا لمواعيد التصفيات، فيما تضع الأجهزة الفنية خطط الاستعدادات والمعسكرات التدريبية والمباريات الودية، بما لا يتعارض مع مواعيد المسابقات المحلية، وبما يتناسب مع مواعيد المباريات الرسمية، بحيث تؤدي المعسكرات والمباريات الودية الهدف المنشود منها. منذ أن تم تأجيل التصفيات الآسيوية المزدوجة التي كانت مقررة في آذار (مارس) وحزيران (يونيو) من العام الماضي، والخطط والبرامج عرضة للتغيير بسبب الظروف الاستثنائية، حتى بات كثيرون يتساءلون عن مصير تصفيات وبطولات وحتى دورة الألعاب الأولمبية، بما أن أعداد الإصابات والوفيات في تصاعد، وبما أن جميع المؤشرات لا توحي بانتهاء الجائحة قريبا، حتى مع بدء تقديم اللقاحات، التي يذهب “نصيب الأسد” منها للدول الغنية، فيما لا تجد الدول الفقيرة سوى كمية بسيطة من تلك اللقاحات لا تكاد تكفي للفئات المدرجة على رأس الأولويات، لاسيما العاملين في القطاعات الصحية وكبار السن والمرضى. القرارات الجديدة فيما يتعلق بالتصفيات الآسيوية المزدوجة، أشارت إلى أن المباريات ستقام بنظام التجمع في الفترة من 31 أيار (مايو) ولغاية 15 حزيران (يونيو) المقبل، وبما أن الاتحاد الأردني لكرة القدم لا يريد التقدم بطلب استضافة ما تبقى من مباريات المجموعة الثانية، لأن مباريات “النشامى” الثلاث المتبقية هي أساسا خارج أرضه، فإن أستراليا تبدو الأوفر حظا في الحصول على حق الاستضافة رغم أن ذلك قد يجد ممانعة من المنتخب الكويتي. لكن لا أدري كيف للاتحاد الآسيوي أن يحدد يوم 31 أيار (مايو) المقبل لبدء مرحلة استكمال التصفيات، وقد حدد في وقت سابق الفترة من 23 إلى 29 أيار (مايو) المقبل، موعدا لإقامة مباريات الدور الأول لمجموعات غرب آسيا بكأس الاتحاد الآسيوي، حيث يشارك فريقا الفيصلي والسلط في البطولة، ويضم “النشامى” عددا لا بأس به من نجوم الفريقين وتحديدا في الفيصلي، فكيف سيلعب اللاعبون مع أنديتهم ومن ثم المنتخب الوطني في ظل هذا الوقت الحرج، والذي قد يحتاج إلى الدخول في “فقاعة صحية” تجنبا للإصابة بفيروس كورونا؟. الوحدات هو الآخر سيلعب مبارياته بالدور الأول من دوري أبطال آسيا خلال الفترة من 14 إلى 29 نيسان (إبريل) المقبل، ما قد يتضارب مع موعد المعسكرات التحضيرية وربما أيضا المباريات الودية، أضف إلى ذلك حالة الفوضى التي قد تسود نتيجة تقاطع الاستحقاقات الرسمية مع المسابقات المحلية، ما يعني أن الموسم المقبل سيكون عرضة للتغيير المستمر في مواعيده طبقا لما ستسفر عنه نتائج التصفيات ومشاركات الأندية.اضافة اعلان