تعديل البروتوكول الصحي الرياضي

أعلن اخيرا عن حدوث إصابات بفيروس كورونا بين لاعبين وإداريين رياضيين أردنيين بعدة ألعاب "كرة القدم وكرة السلة والتنس الأرضي"، ويبدو أن تفشي الوباء مجتمعيا كما تقول الحكومة في بياناتها الرسمية، من خلال تسجيل إصابات بالمئات وليس العشرات كما كان يحدث سابقا، سيجعل من الضروري زيادة الحرص وتشديد الاجراءات الصحية والوقائية، وفي الوقت ذاته إيجاد آلية جديدة او تعديل البروتوكول الصحي في الحقل الرياضي بما يتناسب مع المستجدات الجديدة، التي أجبرت الحكومة على تغيير سياساتها لا سيما في ما يتعلق بالحجر الصحي وغيره.اضافة اعلان
ولا شك أن كثيرا من المواطنين يتعاملون مع الاجراءات الصحية بشيء من الاستهانة وعدم المبالاة والقناعة في الوقت ذاته، بحيث ان ارتداء الكمامة لا يتم الا خوفا من القانون وليس عن قناعة بجدواها، وهو ما يلمس عند الدخول الى الدوائر الحكومية و"المولات".. تماما كما يفعل السائق المتهور الذي يقطع الاشارة الحمراء في حال عدم وجود رجل الأمن او "الكاميرا" التي ترصد مخالفته.
من المحتمل حدوث إصابات بين الرياضيين في ظل عودة النشاطات الرياضية لمختلف الاتحادات في غياب الجمهور.. لم يعد أحد في العالم يوقف مسابقاته بالكامل، وإنما يلجأ إلى تأجيل مباراة او أكثر طبقا لعدد الحالات، وهذا يفرض توالي إجراء الاختبارات الطبية قبل 72 ساعة من إقامة المباريات، تحسبا من وجود إصابات بـ "كوفيد 19" بين مختلف أركان المنظومة الرياضية.
وسأطرح هنا بعض الأمثلة التي حدثت قبل بضعة أيام، حيث استمرت معاناة فريق الهلال السعودي مع "كورونا" خلال مشاركة الفريق بمباريات دوري أبطال آسيا المقامة حاليا في قطر، حتى وصل العدد إلى 15 لاعبا، بحيث لم يعد الفريق يملك 11 لاعبا في الملعب وليس على مقاعد الاحتياط، ومع ذلك تتواصل مباريات الفريق.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم تأجيل مباراة توتنهام ومضيفه ليتون أورينت في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة قبل ساعتين من انطلاقها، بعد ظهور عدة حالات إيجابية لفيروس كورونا في صفوف المضيف.
كما أعلن نادي وست هام يونايتد أن نتائج اختبارات الفيروس لمستجد التي خضع لها مدربه الاسكتلندي ديفيد مويس ولاعباه الفرنسي عيسى ديوب والإيرلندي جوش كولين جاءت إيجابية، بينما كان مويس مع فريقه في استاد لندن يستعدون لمباراة هال سيتي، حيث عاد المدرب واللاعبان إلى منازلهم.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعليق الخطط التي تسمح بعودة مرحلية وجزئية للجماهير الى الملاعب في مختلف الرياضات، بسبب الارتفاع الحاد في حالات المصابين بالفيروس.
من هنا ولضمان استمرار المسابقات الرياضية في هذه الظروف الاستثنائية، يجب أن تتواصل اللجنة الأولمبية الأردنية مع اللجنة الوطنية للأوبئة، فيما يتعلق بإجراء تعديل على البروتوكول الصحي المتبع حاليا، طالما أن الحكومة أجرت تعديلات على خططها فيما يتعلق بآلية التعامل مع الاصابات، بحيث تمضي الاشتراطات الصحية جنبا إلى جنب مع عجلة الحياة اليومية.