تعرّف على آثار القرفة وفوائدها للذاكرة والتعلم

القرفة
القرفة
 تعتبر القرفة واحدة من أهم التوابل العطرية المعروفة يستخدمها الكثيرون لخبز الكعك وطهي الأطباق اللذيذة، وهي مشتقة من اللحاء الداخلي لأشجار القرفة دائمة الخضرة والتي توجد في جبال الهيمالايا ومناطق جبلية أخرى، وكذلك في الغابات المطيرة وغابات أخرى في جنوب الصين والهند وجنوب شرق آسيا.

مذاق فريد وخصائص مفيدة

بحسب ما نشره موقع Medical Express، يمكن أن يكون للقرفة، بالإضافة إلى مذاقها الفريد، خصائص مفيدة أخرى لصحة الإنسان، حيث تشير الدراسات إلى أن القرفة لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للسرطان، ويمكنها أيضًا تعزيز جهاز المناعة. أظهرت نتائج بعض الأبحاث العلمية أيضًا أن مركبات القرفة النشطة بيولوجيًا يمكن أن تعزز وظائف المخ، خاصة الذاكرة والتعلم، ولكن لم يتم إثبات صحة هذه النتائج بعد على وجه اليقين.

أنواع القرفة:

1- قرفة كاسيا (Cassia cinnamon) أو القرفة الصينية (Chinese cinnamon)، وتسمى أيضا القرفة "العادية"، وهي النوع الأكثر استخداما والأكثر شيوعا في المتاجر؛ نظرا لرخص سعرها. 2- القرفة الحقيقية أو القرفة السيلانية (Ceylon cinnamon)، وتتميز بطعم أخف وأقل مرارة. 3- القرفة الإندونيسية (Indonesian cinnamon)، وتسمى سيناموموم بورماني (Cinnamomum burmanni). 4- القرفة الفيتنامية، وتسمى أيضا سيناموموم لويروي (Cinnamomum loureiroi). ورغم أن قرفة كاسيا آمنة لتناولها بكميات صغيرة إلى معتدلة، فإن تناول الكثير منها قد يسبب مشاكل صحية لأنها تحتوي على كميات عالية من مركب يسمى الكومارين (coumarin)، الذي قد يرتبط تناول الكثير منه بالإضرار بالكبد وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

أهم مكونات القرفة:

1- سينامالديهيد (cinnamaldehyde) الذي يوجد في الزيت العطري. 2- البروسيانيدين (procyanidins)، وله نشاط مضاد للأكسدة. 3- كاتيشين (catechins)، وله نشاط مضاد للأكسدة. 4- حمض سيناميك (cinnamic acid).
وللقرفة تأثيرات على مجموعة من الحالات والأمراض، ونؤكد أن هذه المعطيات بناء على تجارب، بعضها على البشر وبعضها على الحيوانات

علم الأعصاب الغذائي

قام فريق من الباحثين الدوليين في العلوم الطبية مؤخرًا بمراجعة العديد من الدراسات السابقة لاستكشاف آثار القرفة على الوظائف الإدراكية. وسلطت نتائج تحليلاتهم، استنادًا إلى علم الأعصاب الغذائي، الضوء على القيمة المحتملة للقرفة في منع أو تقليل الذاكرة أو ضعف التعلم. وذكرت الورقة البحثية أن الدراسة "هدفت إلى المراجعة المنهجية للدراسات حول العلاقة بين القرفة ومكوناتها الرئيسية في الذاكرة والتعلم. تم جمع ألفين وست مئة وخمس دراسات من قواعد بيانات مختلفة في سبتمبر 2021 وخضعت للتحليل من أجل الأهلية. واستوفت 40 دراسة معايير العملية اللازمة و[من ثم] تم تضمينها في المراجعة المنهجية".

تأثير إيجابي للقرفة ومكوناتها

استخلص الباحثون البيانات ذات الصلة بكل هذه الدراسات، بما يشمل الباحث وسنة النشر والمركب أو نوع القرفة المستخدمة ومجتمع الدراسة وأحجام العينات وجرعات القرفة أو مكوناتها النشطة بيولوجيًا المستخدمة وجنس وعمر المشاركين، والمدة وطريقة الاستهلاك والنتائج التي تم التوصل إليها. ثم قامت المراجعة المنهجية بتقييم جودة وموثوقية الدراسات بالنظر إلى تصميمها وحجم العينة ومعايير الاشتمال والجوانب المنهجية الأخرى. وبشكل عام، رجحت معظم الدراسات، التي تم مراجعتها منهجيًا، أن القرفة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على كل من الذاكرة والوظيفة الإدراكية.

تنشيط ومنع تدهور الوظيفة المعرفية

قال الباحثون: "أظهرت الدراسات في الجسم الحي أن استخدام القرفة أو مكوناتها، مثل الأوجينول وسينامالدهيد وحمض سيناميك، يمكن أن يؤدي إلى تغير بشكل إيجابي في الوظيفة المعرفية، علاوة على أن أن إضافة القرفة أو سينامالديهيد إلى وسط خلوي يمكن أن يزيد من حيوية الخلية". وأضاف الباحثون أن "معظم الدراسات ذكرت أن القرفة [يمكن أن] تكون مفيدة للوقاية من ضعف الوظيفة الإدراكية وتقليلها. ويمكن استخدامها كعامل مساعد في علاج الأمراض ذات الصلة. ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع."اضافة اعلان