تعطل باخرة والإضراب بالموانئ المصرية تسببا بأزمة شاحنات بالعقبة

شاحنات نقل في ميناء العقبة - (ارشيفية)
شاحنات نقل في ميناء العقبة - (ارشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة - أكد مدير عام شركة الجسر العربي حسين الصعوب أن تأخر نقل عدد من الشاحنات من العقبة الى ميناء النويبع سببه إدخال الباخرة سيناء في الحوض الجاف للصيانة الدورية المبرمجة، إضافة إلى تزامن ذلك مع الإضراب في الموانئ المصرية، ما أسهم بتأخر عودتها للعمل. اضافة اعلان
في حين قدر نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود حجم الخسائر التي ألحقها التأخير بقطاع الشاحنات بحوالي 15 مليون دينار.
وبين الصعوب أن الجسر العربي اتخذت حزمة من الإجراءات والتدابير السريعة لمعالجة تأخير الشاحنات، منها استئجار باخرة جديدة عملت لعدة ايام ثم أوقفتها السلطات البحرية المصرية لشروط فنية، إضافة إلى الإسراع في إجراءات صيانة الباخرة سيناء بعد انتظام المضربين في عملهم، حيث من المتوقع ان تلتحق بالعمل خلال النصف الثاني من الشهر الحالي، مؤكداً أن عملية استئجار باخرة أخرى جديدة لمدة أيام تكلف الجسر العربي أكثر من نصف مليون دولار.
وأكد الصعوب على أهمية قطاع النقل البحري في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه المسؤول عن تحريك الإنتاج وتلبية الاحتياجات المختلفة في النقل المتعدد والمساهمة في الناتج المحلي، ما يعني أن قطاع النقل البحري المتقدم والمتطور هو شهادة على بيئة استثمارية جاذبة، لافتا إلى أن 78 % من صادرات المملكة، و65 % من وارداتها تنقل عبر النقل البحري، مبيناً أن هنالك 90 ألف سفينة تعمل حاليا في مجال النقل البحري على مستوى العالم تحمل زهاء 1.75 بليون طن بالعالم، وأن القيمة المضافة للنقل البحري في العام 2015  بلغت 5 بلايين دولار، إضافة إلى 5 ملايين وظيفة في هذا المجال.
وأوضح الصعوب أن أجور النقل على البواخر لم تتغير إطلاقا، ذلك أن وقود السفن من مادة السولار لم تنخفض إطلاقا أسوة بباقي المشتقات النفطية، الأمر الذي يعني مزيدا من الأعباء المالية على شركات النقل البحري، لافتا إلى أن مساهمة قطاع النقل في الاقتصاد الوطني من خلال النقل البحري بلغت 2.6 %.
من جهته، أكد الداوود ان اجتماعا عقد أمس مع النقابة ووزير النقل من أجل بحث الأزمة، لافتا إلى أن هناك تفاهمات جرت مع الأطراف ذات العلاقة لحل الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وأشار الخبير في النقل البحري محمد سلامة أن الشاحنات الأردنية تنقل إلى مصر مادة السماد من مصانع بالأردن لكنها كميات قليلة وتأتي محملة بالحمضيات كالليمون والبرتقال والرمان، مؤكداً أن موسم الشاحنات الأردنية والمصرية يبدأ من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ويستمر الى نهاية شهر نيسان (ابريل) من كل عام.
وكان وزير النقل أيمن حتاحت قد أكد خلال لقائه إدارة الجسر العربي الأسبوع الماضي، أن عدد الشاحنات المحملة والعالقة حاليا في العقبة  20 شاحنة، و200 شاحنة فارغة، مبينا أن الباخرة سيناء المملوكة للجسر العربي ستعود للعمل في غضون 14 يوما على أبعد تقدير بعد انتهاء أعمال الصيانة الفنية الدورية في الحوض الجاف في جمهورية مصر ليعود العمل لطبيعته، وحسب البرامج المقررة في نقل الشاحنات بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن 100 % من حركة ميناء نويبع المصري تعتمد على بواخر الجسر العربي، في حين أن 55 % من حركة موانئ العقبة تعتمد ايضا على بواخر الجسر البالغة 7 بواخر تبلغ قيمتها الإجمالية 140 مليون دولار.
[email protected]