تعليق دخول المصلين والزوار لـ"الأقصى" لمدة 3 أسابيع

نادية سعد الدين

عمان- قرر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة تعليق دخول المصلين والزوار إلى المسجد الأقصى المبارك لمدة 3 أسابيع، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، لمواجهة تفشي فيروس "كورونا".اضافة اعلان
وأفاد المجلس، في بيان أصدره أمس، أن "تعليق دخول المصلين للأقصى سيكون بعد صلاة الجمعة المقبلة، وذلك للحفاظ على حياة المواطنين الفلسطينيين بعد ازدياد أعداد المصابين بالفيروس".
ونوّه عضو مجلس الأوقاف، حاتم عبد القادر، إلى أن "المسجد سيبقى مفتوحاً أمام الحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، كما سيرفع فيه الآذان وستقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة للموظفين".
وأوضح بأن "قرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى جاء عقب استماع المجلس لتوصيات المرجعيات الطبية والصحية الفلسطينية التي أوصت بذلك".
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أعلنت أمس عن تسجيل 15 حالة وفاة و963 إصابة جديدة بكورونا و552 حالة تعافٍ خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بلغ عدد الإصابات في ضواحي القدس المحتلة 95 إصابة، وفي مدينة القدس 207 حالات، بإجمالي 302 حالة في القدس المحتلة.
وأشارت إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 69.8 %، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 29.5 %، ونسبة الوفيات 0.7 % من مجمل الإصابات، لافتة إلى وجود 30 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 11 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.
في غضون ذلك؛ أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن "مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحموا، أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ونوهت إلى أن "المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة "باب المغاربة" ونظموا جولات استفزازية في باحاته وصولا إلى باب الرحمة".
وتلقى المستوطنون خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما حاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في الأقصى، وتحديدًا بالجهة الشرقية منه.
وكانت شرطة الاحتلال، فتحت "باب المغاربة" أمام اقتحام المستوطنين المتطرفين، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة داخل المسجد وعند بواباته، كما أمنت الحماية الأمنية الكاملة للمستوطنين خلال الاقتحام.
فيما تفرض قوات الاحتلال إجراءات مقيدة على دخول المصلين الفلسطينيين من القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948 إلى الأقصى، وتحتجز بعض الهويات عند بواباته، وتواصل إبعاد العشرات منهم عنه لفترات متفاوتة.
تزامن ذلك مع دعوات أطلقها ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، المزعوم، لتنفيذ اقتحام مركزي واسع للمسجد الأقصى اليوم الخميس، قبيل حلول ما يسمى "رأس السنة العبرية" الجديدة.
وبحسب إعلان "منظمات الهيكل" المزعوم، فإن الجماعات اليهودية المتطرفة ستحاول إدخال "بوق الشوفار" لنفخه داخل الأقصى أو عند بابي "الأسباط" و"السلسلة"، ضمن طقوسهم التلمودية المزعومة.
وتستأنف قوات الاحتلال عدوانها ضد الشعب الفلسطيني عبر شنّ حملة واسعة من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وأفاد "نادي الأسير" الفلسطيني أن "قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين عقب دهم منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة".
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية، وداهمت أحد المنازل واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين، كما اعتقلت عدداً من الشبان خلال اقتحامها بيت لحم وجنين ورام الله والخليل، بالإضافة إلى بلدة "عراق التايه" شرق نابلس، عقب مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.