تعميم رسمي للتأكد من نوعية المياه في المباني المهجورة

إيمان الفارس

عمان - تعمم الحكومة، ممثلة بوزارة المياه والري، اليوم الأحد على جميع الوزارات والمؤسسات بضرورة التأكد من سلامة نوعية المياه في ظل العودة التدريجية للعمل، فيما أوعزت وزارة المياه والري لمديرياتها في الميدان للتأكد من جودة المياه سواء المخزنة في المدارس، أو المصانع أو مختلف المباني، وذلك تحسبا لاحتمالية أي اختلاف قد يكون طرأ عليها، بسبب ركودها فترات طويلة جراء الحجر المنزلي الذي فرضته أزمة فيروس كورونا في الأردن والعالم أجمع.اضافة اعلان
وقال مصدر حكومي، في تصريحات لـ "الغد"، إن وزارة المياه والري اطلعت على التقرير الدولي الذي تناول "مخاوف علماء دوليين من تسبب المياه الراكدة والمخزنة في أنابيب المباني غير المستخدمة بمخاطر صحية بالغة، في الوقت الذي يؤمر فيه الناس بالبقاء في منازلهم؛ جراء وباء فيروس كورونا المستجد".
وأبدى المصدر استعداد مختبرات قطاع المياه لمساعدة أي جهة، تودّ إجراء فحوصات حول نوعية المياه لديها، أو أي إجراء قد يتطلب عمليات التعقيم أو الكلورة.
وكانت "الغد" نشرت الأسبوع الماضي تقريرا بعنوان "ماذا يحدث عندما تشيخ المياه؟"، تناول مخاطر ركود المياه في أنابيب مباني المؤسسات والشركات والمدارس والجامعات التي تعطلت عن العمل منذ منتصف شهر آذار (مارس) الماضي، والذي تزامن مع بدء إجراءات مكافحة وباء كورونا.
ويتسق التوجه الحكومي مع دعوات التقرير بضرورة تطبيق معايير وسلامة المياه وذلك ضمن الاستجابة لمجابهة الأخطار غير المباشرة والناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
وفي حين نجمت انعكاسات غير مباشرة عن وباء فيروس كورونا المستجد، يبدو أن وتيرة إبداء المخاوف جراء الوباء العالمي آخذة بالازدياد على مختلف الصعد، وإن كانت على منحنيات مختلفة.
وكانت "الغد" تناولت التقرير الدولي والذي حذر من مخاطر محدقة بشأن المستويات غير الآمنة من النحاس والرصاص في المياه الراكدة، بالإضافة لتهديد البكتيريا التي قد تسبب داء الفيلقية، وهو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي غير النمطي الناجم عن أي نوع من بكتيريا الليجيونيلا حيث تشمل أعراضه السعال وضيق التنفس والحمى الشديدة وآلام العضلات والصداع.
وأبدى التقرير مخاوفه من أن ترفع أوامر كوفيد – 19 بالبقاء في المنزل، من فرصة التعرض للمياه الضارة عندما يعود الناس لممارسة حياتهم الاعتيادية في مواقع عملهم.