تغيير الأفكار يسهم في خسارة الوزن

عند تناول طعام دسم يجب التعويض بتناول خيارات لا تزيد من السعرات الحرارية - (أرشيفية)
عند تناول طعام دسم يجب التعويض بتناول خيارات لا تزيد من السعرات الحرارية - (أرشيفية)

مريم نصر

عمان – الوصول إلى الوزن المثالي بات معضلة تؤرق الكثيرين حول العالم، وهو أمر دفع الباحثين والمختصين في البحث عن سبل لتحقيق هذا الطموح للناس، سواء من خلال تصميم ريجيم غذائي إلى نظام رياضي، أو حتى اختراع حبوب كيميائية، تساعد المرء على خسارة الوزن.اضافة اعلان
وتقول اختصاصية العلاج السلوكي والوظيفي جانيت بولفي إن المرء لن يخسر الوزن، إذا لم يغير طريقة تفكيره، مبينة أن أكثر الذين عالجتهم من السمنة، كانوا يعانون من خلل في التفكير، يجعلهم يفشلون في تحقيق الوزن المثالي.
وتضع الاختصاصية بولفي أمثلة على طرق التفكير التي يجب أن تتغير فتقول "كثيرات يقلن بما أنني تناولت الجبنة المشوية، لماذا لا أتناول البطاطا المقلية، وهذا أكبر خطأ نمر به؛ لأننا إذا طلبنا وجبة دسمة، يجب أن لا نجعل كل طبق دسما".
وتبين أن المرء إذا طلب طعاما دسما، عليه أن يعوض يومه بتناول خيارات لا تزيد من السعرات، فمثلا إذا تناولت شطيرة برغر حاول أن تتناول معه السلطة أو الفواكه، بدلا من المقالي أو المشروبات الغازية؛ لأنه بهذه الطريقة لن يكسب المرء وزنا إضافيا. فلا بأس من تدليل النفس بطبق دسم، على أن لا يكون كل أطباق الأسبوع أو اليوم على هذه الشاكلة.
وتقول بولفي إن هنالك نساء يدركن أنهن سمينات، عندما يخبرهن أزواجهن بذلك، فتقول السيدة لنفسها "زوجي يعتقد أنني سمينة يجب أن أبدأ بتمرينات رياضية"، موضحة أنه يجب أن يرغب المرء في خسارة الوزن لذاته وليس للآخرين.
وتذهب إلى أن على المرء أن لا يوجه انتقادات بخصوص الوزن للآخر؛ لأنه أمر جارح، مضيفة "أن يبدأ الزوج بالتعليق على وزن زوجته، فإنه يقلل من ثقتها بنفسها، لذا على الزوج أن يختار كلماته بعناية، وعلى المرأة الرغبة في تحسين صحتها لنفسها، وأن تثق بصوتها الداخلي سواء أكانت تشعر أنها حقا يجب أن تخسر الوزن، أو أنها سعيدة بما هي عليه وأن لا تكترث بالآخرين.
ومن الأخطاء الأخرى التي يقع فيها المرء فريسة للوزن الزائد، أن يقول لذاته ليس من الضروري أن أخسر الوزن في الشتاء؛ لأنني سأخسر الوزن في الصيف، ومن الأفضل أن يخبر المرء نفسه أنه لا يريد الإكثار من تناول الطعام في الشتاء، حتى وإن كان الأمر يبدو مغريا، حيث أثبتت الدراسات أن المرء الذي يكسب وزنا خلال العطل وفصل الشتاء، هو أكثر عرضة للتعرض للسمنة لاحقا.
وتقول بولفي "على المرء أن يفكر عندما يأتي الصيف، بأنه سيغير ملابسه وستقل عدد الطبقات التي تغطي عيوب جسده، بذلك سيتفادى تناول الطعام، حفاظا على الرشاقة والصحة في آن واحد".
كما يعتقد كثيرون أن السمنة أمر يتعلق في الجينات، وهو أمر قد يسلم به، ويمنعه من بذل الجهد في سبيل تخفيف الوزن، ورغم أن الوزن تحدده الجينات، إلا أن المرء يملك زمام الأمور بيده، ويمكنه تخطي عقبة الجينات، ليس فقط لخسارة الوزن، بل للحفاظ على الصحة، وهنالك طرق للقيام بذلك كاختيار المشي بدلا من المصاعد والسيارات، واختيار الأطعمة الصحية، بدلا من تلك التي تزيد من شحوم الجسد.
وتبين بولفي أن الدراسات أثبتت أن المرء الذي يحظى بوزن مثالي لديه فرص للبقاء أطول، كما أن نسبة الأمراض مثل أمراض الشرايين والكولسترول وغيرها من الأمراض المميتة.
ويميل المرء بعد القيام بتمرينات رياضية إلى تناول وجبة دسمة على افتراض أنه يستحقها بعد الجهد الذي بذله، وهذه الطريقة لن تجعله يخسر الوزن، فعليه أن يخبر نفسه، بأنه بذل مجهودا كبيرا، ولن يضيعه في تناول وجبة عابرة.
كما عليه أن يخبر نفسه بأنه لا يشعر بالجوع، وبأنه يريد الحفاظ على هذا النسق ليحظى بالوزن المثالي.
كما يعتقد كثيرون أن تناول السكاكر تعطيهم الطاقة لمواصلة اليوم، وهذا أكبر خدعة على الإطلاق؛ لأن السكاكر وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات تحتوي على مواد تثبط الطاقة ولا ترفعها أو تحسن من الأداء، ويمكن الاستعاضة عنها بالأطعمة الغنية بالبروتينات وقليلة السعرات كالبيض المسلوق أو لبن قليل الدسم.

[email protected]