رهام زيدان
عمان- قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن حجم توليد الطاقة المتجددة يواصل نموه خلال العام 2020 رغم الظروف العالمية التي فرضتها جائجة كورونا.
وقالت الوكالة في تقرير حديث لها حول تكاليف توليد الطاقة من المصادر المتجددة خلال العام 2019، أن تنامي القدرة التنافسية للمصادر المتجددة بنحو مضطرد، ومرونتها لناحية التركيب، وقدرتها على التوسع بسرعة، وتوفير فرص للعمل، تجعلها خيارا جاذبا للدول والمجتمعات التي تبحث عن عوامل تحفز نموها الاقتصادي.
وأضافت الوكالة في تقريرها أن الطاقة المتجددة يمكن أن تشكل حلا مثاليا يوفق بين تدابير التعافي قصيرة الأجل، وأهداف استدامة المناخ والطاقة على المديين البعيد والمتوسط، وتمثل تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية خيارات سهلة وسريعة التطبيق، في حين توفر تقنيات طاقة الرياح البحرية والطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية خيارات استثمارية داعمة وفعالة من حيث التكلفة على المدى المتوسط.
وبينت الوكالة ان تكاليف توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة انخفض انخفاضا كبيرا على مدار العقد الماضي، وذلك نتيجة لتطور التقنيات ووفورات الحجم وزيادة تنافسية سلاسل التوريد وتنامي خبرة المطورين، حيث سجلت تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفاضا بنسبة 82 % منذ العام 2010 تلتها، الطاقة الشمسية المركزية بنسبة 47 % خلال نفس الفترة ثم طاقة الرياح البرية بنسبة 39 % ثم طاقة الرياح البحرية بنسبة 29 % وذلك وفقا للبيانات التي جمعتها الوكالة من 17 ألف مشروع خلال العام 2019.
كما أن تكاليف توليد الطاقة في 56 % من اجمالي مشاريع توليد الطاقة المتجددة على مستوى المرافق كانت أدنى من اقل خيارات التوليد باستخدام الوقود الأحفوري العام 2019.
كما بينت الوكالة كاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح واصلت تسجيل انخفاض كبير على أساس سنوي؛ حيث انخفضت تكلفة توليد الكهرباء من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق بنسبة 13 % خلال العام 2019، لتصل إلى معدل عالمي 0.068 دولار لكل كيلوواط ساعي، كما انخفضت تكلفة توليد الكهرباء من مشاريع طاقة الرياح البرية والبحرية التي تم تشغيلها في العام 2019 بنحو 9 %، لتصل إلى 0.053 دولار لكل كيلوواط ساعي، و0.115 دولار لكل كيلوواط ساعي على التوالي.
