تقرير: حكومة نتنياهو تشجع المستوطنين على جرائمهم ضد الفلسطينيين

قطعان المستوطنين تستبيح ساحات الحرم القدس الشريف -(ا ف ب)
قطعان المستوطنين تستبيح ساحات الحرم القدس الشريف -(ا ف ب)

رام الله -    أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وتصريحات وزرائها تشجع المستوطنين المتطرفين على مواصلة ارتكاب جرائم "تدفيع الثمن" والكراهية ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها جريمة استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة.اضافة اعلان
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي أمس أن جرائم مشابهة ارتكبت سابقا لكن مرت دون محاسبة الجناة، خاصة ان ردود الفعل الدولية لم تكن بمستوى الجرائم، حيث في غالبيتها لم تتعدى بيانات التنديد، ولم ترق لمستوى المحاسبة، وتتعامل مع حكومة الاحتلال بحصانة.
وقال إن هذه السياسة الحكومية الإسرائيلية هي نهج تتبناه وتدعمه وتوفر له الغطاء القانوني، حيث دعم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت عمليات القتل التي يقوم بها المستوطنون، وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد وصفت الأطفال الفلسطينيين "بالأفاعي، ودعت إلى قتلهم".
وأوضح أن جريمة حرق الرضيع دوابشة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين المتواصلة كجريمة حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير، وإحراقها لدور العبادة وقطع وحرق أشجار الزيتون وتجريف أراضي، واعتداءات متواصلة بالدهس على الطرقات.
وأضاف أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار الأدوار التي تتناوب عليها قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين، حيث ارتكب جيش الاحتلال أيضا خلال الشهر الماضي جرائم قتل ذهب ضحيتها خمسة شهداء أعدموا ميدانيا بدم بارد.
وحسب التقرير، فقد وسّع المستوطنون من مساحة البلطجة، فبعد أن كانت مقتصرة ضد الفلسطينيين على أرضهم، طالت عربدتهم أيضا مؤسساتهم الاحتلالية التي توفر لهم الغطاء القانوني، وحاولوا لساعات طويلة إعاقة تنفيذ أوامر صادرة عن جهاز المحاكم بإخلاء مبنيين أقيما على أرض فلسطينية بملكية خاصة شمال البيرة.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية قررت خلال الأسبوع الماضي بناء 504 وحدات استيطانية بالقدس المحتلة، توزعت على مستوطنات "راموت" التي كان لها نصيب الأسد 300 وحدة، 91 وحدة بمستوطنة "بسغات زئيف"، والتخطيط لبناء 24 وحدة بذات المستوطنة ، و70 وحدة بمستوطنة "جيلو" و19في "هار حوماه" بالقدس.
كما نشرت "سلطة أراضي إسرائيل" عطاء لبناء 91 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف"، في حين نفذت جرافات الاحتلال عملية هدم واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، شملت شقة وغرف سكنية ومنشآت تجارية ومخازن، كما هدمت منشآت تجارية في منطقة واد الدم حي بيت حنينا.
ورصد التقرير جملة من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي، منها تسليم قوات الاحتلال  9 إخطارات تقضي بهدم خيمتين، ووقف البناء والعمل في 7 مساكن من صفيح في مسافر يطا جنوب الخليل، احتجاز ثلاثة مزارعين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، كما أخطرت بوقف بناء خزان مياه زراعي في قرية كردلة بالأغوار الشمالية.
وكذلك أصدرت قوات الاحتلال في الضفة قرارًا بوضع اليد على أكثر من 15 ألف دونم من أراضي بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس.-( وكالات)