تقرير دولي يؤكد تزايد الاهتمام بالمياه

إيمان الفارس

عمان - تصاعدت وتيرة الانتقادات الدولية إزاء عدم استغلال معظم دول العالم كامل إمكاناتها المرتبطة بالحلول المتعلقة بالمياه، داعية لمعالجة مفاهيم خاطئة وفجوات معرفية حول العلاقة بين المياه والمناخ.اضافة اعلان
وأكد تقرير دولي نشره معهد ستوكهولم الدولي للمياه (سيوي)، مؤخرا، تزايد الاهتمام بالمياه، باعتباره نقطة البداية الطبيعية للمساعدة في التعامل مع أزمة المناخ.
وقال التقرير الذي جاء عنوانه "كيف يمكن للمياه أن تساعدنا في معالجة تغير المناخ"، إنه غالبا ما يتم تجاهل المياه في الجدل حول المناخ، منبها من انعكاس ارتفاع درجات الحرارة على تغيير دورة المياه، بحيث لا تهطل الأمطار كما يفترض، إضافة للتعرض لمزيد من الفيضانات والجفاف الشديد.
وشخصت عدة منظمات دولية متخصصة بقطاع المياه أزمة المناخ على أنها أزمة مياه، محذرة من خطورة إهمال أزمة المناخ، باعتبار أنها ضربت أسرع وأصعب مما توقعه العلماء في هذا المجال.
ويقع الأردن في صميم تحديات مائية ناجمة عن ظروف مناخية طبيعية وإقليمية بالإضافة لعوامل جيوسياسية، ونتيجة لذلك؛ فهو الأشد تأثرا بانعكاسات تلك التغيرات.
إلى ذلك، بين التقرير الدولي ذاته أنه إذا ما تم تحسين إدارة مياه الصرف الصحي والتوقف عن إلقاء 80 % منها في الأنهار والبيئة، فإنه يمكن بذلك حماية الأراضي والأنظمة البيئية القائمة على البحار، وبهذه الطريقة يمكن للأراضي الرطبة والغابات والشعاب المرجانية والطحالب إنتاج الأكسجين وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
وبينت دراسة علمية، في وقت سابق، ان الأردن، الذي يقع ضمن المنطقة المناخية لحوض المتوسط، يمتاز بأنه حار وجاف صيفاً، وشتاؤه قصير نسبيا، حيث يعتبر شهر كانون الثاني (يناير) أكثر شهور السنة برودة وأكثرها هطلاً، مشيرة إلى أن المنطقة ستتأثر بظاهرة التغير المناخي وستتعرض الى ازدياد بدرجات الحرارة وتغير في أنماط الهطل المطري.