تقرير سلامة السدود الأسبوع المقبل استعدادا للموسم الشتوي

إيمان الفارس

عمان- رجحت مصادر مطلعة في وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن، أن تخرج لجنة سلامة السدود في سلطة وادي الأردن بتوصياتها وتقريرها النهائي بغرض الوقوف على جاهزية السدود لاستقبال الموسم الشتوي المقبل 2021 - 2022، في غضون الأسبوع المقبل.اضافة اعلان
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، في تصريحات لـ"الغد"، إلى أنه ستتم إضافة سدود كل من ابن حمّاد، وتعلية سد الوالة، وسد الفيدان في وادي عربة، لإجمالي السدود العاملة في المملكة، حيث سيتم احتسابها ضمن الموازنة المائية للموسم المطري 2021 - 2022.
وتبلغ السعة الإجمالية الإضافية لكل من السدود الجديدة، 15 مليون متر مكعب من خلال تعلية سد الوالة، و4 ملايين متر مكعب عبر سد ابن حمّاد، إضافة إلى 3.5 مليون من خلال سد الفيدان.
ومن المقرر أن يتم تجميع السعة الإجمالية لسد الفيدان من مياه فيضانات الأودية وتخزينها في بحيرة السد التي ستستخدم لغايات الري والتغذية الجوفية، وتطوير منطقة السد بيئيا، حيث سيوفر هذا المشروع فرص عمل لأبناء منطقة وادي عربة خلال التنفيذ وخلال فترة التشغيل والصيانة.
ويبلغ مجموع السدود العاملة حاليا، 15 سدا، بسعة تخزين إجمالية تبلغ نحو 336.5 مليون متر مكعب، يضاف إليها مجموع السدود الثلاثة الإضافية للموسم الشتوي الحالي.
وأكدت المصادر ضرورة رفع توصيات اللجنة قبل بداية الموسم المطري للمحافظة على ديمومة وفعالية السدود كافة القائمة في جميع أنحاء المملكة وجاهزيتها في المواسم المطرية والفيضانات المتوقعة، إلى جانب استمرار التعاون الفاعل مع مركز العمليات والسيطرة الرئيسي في مركز الوزارة، وكذلك مركز إدارة الأزمات والجهات المعنية، للتأكد من سلامتها وجاهزيتها لتخزين المياه في المواسم المطرية والفيضانات.
ويستبشر مواطنون خيرا بالموسم الشتوي الذي يشارف على البدء، عقب تفاقم تحديات قطاع المياه وارتفاع الطلب الكبير إثر أزمة جائحة كورونا وظروف ارتفاع درجات الحرارة، وذلك تزامنا وتوقعات مراكز التنبؤات الجوية المحلية بانخفاض حدة الدرجات العالية.
وباشرت لجنة سلامة السدود في سلطة وادي الأردن، إجراءات الكشف والتأكد من جاهزية منشآت السدود بالتعاون مع اللجنة الوطنية لسلامة السدود بهدف الوقوف على سلامة هذه المنشآت الوطنية الحيوية وجاهزيتها لاستقبال الموسم المطري للتعامل مع الموسم المطري المقبل.
وأكدت "وادي الأردن"، في وقت سابق، أهمية المحافظة على مخازين السدود لذلك الغرض، إضافة إلى دورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على المخزون الاستراتيجي فيها نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير.
ويعتزم قطاع المياه إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بإنشاء السدود على مختلف الأودية الفرعية وإنشاء السدود الصحراوية والبرك والحفائر والحواجز المائية في البادية والمناطق الصحراوية، وكذلك متابعة تشغيل تلك المنشآت والمحافظة على ديمومة عملها بالقيام بأعمال الصيانة الدورية لها.
وتعد السدود من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه كونها ذات أهمية استراتيجية، خاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات.
وتقوم لجنة سلامة السدود، بشكل سنوي، بمهامها للتأكد من جاهزية السدود في مطلع كل موسم شتوي، حيث تعمل على التأكد من جاهزية أجهزة تشغيل كل سد، والتأكد من القراءات الدورية التي تم رصدها خلال الفترات الماضية، بهدف تقييمها والتأكد من استقرارية منشأة السد، إضافة للتأكد من جميع المعدات الهيدروميكانيكية الخاصة بتصريف المياه وجاهزية بحيرة السد لاستقبال الموسم المطري المقبل.
ويعتمد الأردن في موارده المائية بشكل رئيس على الأمطار، التي تتفاوت من منطقة لأخرى، حيث تلعب التضاريس دورا مهما في توزيع الهطول المطري.