تقرير "غالوب" فرصة لترويج الأردن سياحيا واقتصاديا

سياح أجانب خلال زيارتهم لمدينة البترا الأثرية-(أرشيفية)
سياح أجانب خلال زيارتهم لمدينة البترا الأثرية-(أرشيفية)
موفق كمال عمان- توقع خبراء أن يشهد قطاعا السياحة والاستثمار نشاطا ملحوظا بما ينعكس على الوضع الاقتصادي، بعد احتلال الأردن المركز الثاني على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و16 عالميا في مستوى الأمن والشعور بالأمان حسب مقياس "غالوب" لمستوى القانون والنظام العالمي للعام 2021، فيما باشرت هيئة تنشيط السياحة بوضع خطة ترويجية لهذا التقرير بما يحقق التغذية الراجعة لهذا الإنجاز. وحسب رئيس هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات فإن الهيئة باشرت اعتبارا من أول من أمس بترويج هذا المنجز على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وبمختلف اللغات، بالإضافة إلى ترويج الإجراءات الحكومية لمحاربة انتشار فيروس كورونا. وأضاف ان هذا التقرير سيعود بالأهمية على القطاع السياحي في الأردن خلال شهرين على الأقل، كون الاستقرار الأمني والشعور بالأمان، يعدان أحد أبرز عوامل الجذب السياحي، مؤكدا ان الأردن يعد بالنسبة للسياح واحة من الأمن والأمان. ومؤخرا أصدرت مؤسسة غالوب مقياس "غالوب" للقانون والنظام 2021" الذي اعتمد في مؤشراته تحليلا لمجموعة ضخمة من البيانات، واستطلاعات للرأي شملت 120 ألف مواطن من 155 دولة حول العالم، وعبرت هذه الاستطلاعات عن مدى ثقة المواطنين والمقيمين بأجهزة الشرطة المحلية في هذه الدول، ومدى شعورهم بالأمان في المناطق التي يقطنونها، وعن مدى تعرض السكان لجرائم واعتداءات. ويرصد هذا التقرير السنوي مستوى الشعور بالأمان، والثقة بأجهزة الأمن، ويصدر عن مؤسسة غالوب (GALLUP) ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، وهي مؤسسة بحثية عريقة تأسست في العام 1935 وتقدم تقارير مهمة لقياس الرأي العام العالمي، كما تقدم دراسات وأبحاث واستشارات تهم الرأي العام وصناع القرار والسياسيين في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، وتعتبر مواده غنية للمتابعة والدراسة من قبل الباحثين والدارسين للعلوم السياسية والأمنية، وتستفيد بشكل رئيسي منها مؤسسات الأعمال، والشركات الكبرى، في وضع الخطط والبرامج. ووفق مصدر مسؤول في مديرية الأمن العام، فإن المعلومات جمعت من خلال المركز العام 2020 والنصف الأول من 2021، ومن خلال تحليلها ووضع مقياس أو سلم غالوب للدول الأكثر أمانا في العام 2021 حلت النرويج في المركز الأول دولياً بـ94 نقطة من 100، بينما جاءت الإمارات في المركز الثاني دوليا والأول عربيا بـ93، في الوقت الذي قفز فيه الأردن 18 مركزا دفعة واحدة من 43 الى 16 دوليا، ومن المركز الخامس إلى الثاني عربيا بـ89 نقطة. وأضاف المصدر (الذي فضل عدم ذكر أسمه) لـ"الغد" أن مثل هذه الأرقام تنسجم مع ما وثقته المديرية في دراساتها التي يتم إعدادها لوضع خططها الإستراتيجية، لافتا إلى ان المديرية عملت على جوانب شاملة للوصول إلى هذا المستوى الكبير الذي أظهره مقياس غالوب في مستوى ثقة المواطنين والمقيمين بأجهزة الأمن والشرطة، وشعورهم بالأمان في أماكن سكناهم. وقال إن المديرية عملت على 3 محاور رئيسية، هي الوقاية من الجريمة والتوعية حولها، وسرعة وكفاءة الاستجابة لها في حال وقوعها، ثم التعامل مع آثارها، مبينا أن سائر التقارير والإحصائيات التي أعدتها المديرية تبين تقدما كبيرا في هذا المجال. وأشار إلى أن مديرية الأمن العام أبدت اهتماما كبيرا في مجال العمل المجتمعي والإعلامي الذي خلق فضاء تفاعليا كبيرا أشرك المواطن في العملية الأمنية، ووطد من مستويات الثقة لدى المواطنين، ومدى شعورهم بالأمان، وبقدرة الأجهزة الأمنية على القيام بمهامها باحترافية، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من هذا الإنجاز. وزير الاستثمار الأسبق مهند شحادة أكد أنه تابع التقرير، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يجب أن يستغل في جذب الاستثمار العربي والأجنبي للأردن، ومنوها إلى أن أي مستثمر يعتزم الاستثمار في أي دولة بالعالم، يبدأ بالاستفسار عن وضعها الأمني ومنظومتها القضائية واستقرارها السياسي. وأضاف شحادة انه يجب على الجهات المسؤولة عن مختلف القطاعات، وتحديدا الاستثمار والسياحة، العمل على ترويج هذا المنجز لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، كون الأمن يعد أحد حواضن الاستثمار، لافتا إلى أن هذا التقرير هو نقطة مضيئة للأردن ويجب إبرازه ليكون أحد روافع استقطاب الاستثمار. وأيدته بذلك وزيرة السياحة السابقة مها الخطيب التي أكدت أن التقرير مهم جدا لتنشيط السياحة في الأردن، كون نعمة الأمن في أي دولة تكون جاذبة للسائح. وأضافت الخطيب أن على الحكومة أن لا تتوقف عند هذا الإنجاز، بل يجب أن تعمل على نشره وترويجه عالميا، وتحديدا في الدول التي يقصد مواطنوها الأردن بغرض السياحة.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان