إبراهيم المبيضين
عمان- كشف تقرير دولي صدر مؤخرا، أن هنالك فجوة كبيرة في استخدام الأسر لخدمات الانترنت بمختلف تقنياتها حول العالم بين مناطق الحضر والريف حول العالم، وهو ما أظهرته بشكل جلي أزمة "كورونا" العام الحالي.
وذكر التقرير الدولي، الذي أصدره مؤخرا الاتحاد الدولي للاتصالات، أن أزمة "كورونا" أبرزت هذه الفجوة بشكل جلي عندما زاد اعتماد وحاجة الناس لخدمات الانترنت التي وفرت أدوات للتواصل الاجتماعي، والعمل عن بعد، والتعلم عن بعد، والتسوق والشراء الالكتروني، وغيرها من الخدمات التي لجأ اليها الناس في مواجهة تفشي فيروس "كورونا". وأوضح التقرير أن حوالي 72 % من الأسر في المناطق الحضرية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل؛ أي ما يقرب من ضعف تلك النسبة في المناطق الريفية تقريباً (التي تبلغ قرابة 38 % فقط).
وذكر التقرير، الذي حمل عنوان "قياس التنمية الرقمية: حقائق وأرقام عام 2020"، أن هناك فجوات واضحة في توصيل الانترنت في المناطق الريفية وخصوصا في أقل البلدان نموا؛ حيث تعيش نسبة تصل الى 17 % من سكان الريف في مناطق لا توجد فيها تغطية لشبكات الاتصالات المتنقلة على الإطلاق، ونسبة 19 % من سكان الريف لا تغطيهم سوى شبكة اتصالات الجيل الثاني.
ويكشف التقرير أن نحو ربع السكان في أقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية، ونحو 15 % من السكان في الدول الجزرية الصغيرة النامية لا يتمتعون بالنفاذ إلى شبكة النطاق العريض المتنقل، وبالتالي لا يستطيعون بلوغ أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تحقيق زيادة كبيرة في فرص الحصول على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسعي إلى توفير فرص الوصول الشامل والميسور إلى شبكة الإنترنت في أقل البلدان نمواً. وتطرق التقرير الى استخدام الشباب للانترنت؛ حيث أكد أن استخدام الإنترنت أكثر انتشاراً بين أفراد هذه الشريحة من الناس، بغض النظر عن المنطقة أو مستوى التنمية، موضحا أن ما يزيد قليلاً على نصف مجموع سكان العالم يستخدمون الإنترنت، ونسبة استخدام الإنترنت تزداد إلى 70 % تقريباً بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
اضافة اعلان
