تقرير: قطاع المياه.. نجاعة في الخطط الطارئة ومخاوف من التبعات

إيمان الفارس

عمان- أبدى تقرير دولي قلقه من تبعات بعيدة المدى للخطط الطارئة التي أقرتها دول في قطاع المياه لمواجهة وباء كورونا، رغم نجاعتها.اضافة اعلان
واعتبر التقرير الذي صدر مطلع الأسبوع الحالي عن مجلة "سمارت ووتر" المتخصصة، أن بعض دول العالم، ومن ضمنها الأردن، نجحت باتخاذ خطوات لحماية سكانها، خاصة الأكثر ضعفا، وذلك من خلال تعليق فواتير الخدمات ودفعها وحظر فصل المياه وإعادة المياه للأسر التي كانت غير متصلة بالخدمة، نظرا لأهمية غسل اليدين المتكرر بالصابون باعتباره أكثر الطرق فعالية للحد من انتشار الفيروس المستجد.
ونوه التقرير الذي حمل عنوان "استجابة قطاع المياه لكوفيد - 19"، الى أنه وعلى الرغم من تفاوت تجاوب دول العالم بهذا الخصوص، إلا أن هذه القرارات اختلفت بشكل كبير بسبب نوع إدارة المياه التي يتم تنفيذها في كل منطقة، والتي تعتمد بشكل كبير على تشريعاتها الخاصة، أو عوامل أخرى مثل الطقس أو متوسط ​​مستويات الثروة.
وحذر من مخاطر مواجهة الدول النامية تحديات مرهقة وفرص غير متوقعة خلال أزمة هذا الوباء.
وبين التقرير يعاني نحو 75 % من الأسر في الدول الناشئة من عدم حصولها على المياه الصالحة للشرب لغسل الأيدي بالشكل المناسب، مشيرا إلى مخاوف حيال الآثار المترتبة على إجراءات حكومات بعض الدول بتطبيق عمليات الإغلاق بشكل متزايد، وعدم السماح للأشخاص الذين يعملون في صناعة المياه والصرف الصحي باستمرارية عملهم في مواقع معالجة المياه والصرف الصحي، أو في الطرق، أو في مكاتب المراقبة ومراكز العملاء المختلفة، ما يعني عدم الالتفات لمحاذير الأنابيب المتفجرة والقضايا الأخرى المتعلقة بالمياه خلال فترة الإغلاق.
وقال، يمكن أن يؤثر التغيب عن العمل على مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي في قدرتهم على تشغيل وصيانة أنظمتهم بشكل ملائم، وبالتالي زيادة المخاطر على الصحة العامة.
ودعا التقرير الى أن يكون وباء كورونا حافزا لتحقيق التغييرات المطلوبة في استثمارات البنية التحتية البلدية وعمليات مرافق المياه والصرف الصحي مستقبلا، مشيرا الى إمكانية أن توفر هذه الأزمة، فرصة لتسريع الوصول إلى المياه والصرف الصحي وتعزيز الأمن المائي.