تقرير لـ"المهندسين ": صيانة "مبنى الغويرية" تمت دون إشراف هندسي

إحسان التميمي حسين الزيود

الزرقاء- أكدت نقابة المهندسین في تقریرها الأولي للكشف الحسي، على بناء الغويرية الذي انهار قبل أسبوعين في الزرقاء، أن صيانة المبنى تمت بشكل عشوائي دون إشراف هندسي أو رقابة من قبل البلدية، مشيرة إلى أن البناء المقام من ثلاثة طوابق وروف يعاني من ضعف وصدأ في فولاذ التسليح.اضافة اعلان
وأضاف التقرير أن قيام صاحب الطابق الأرضي بأعمال تغييرات بالمبنى تتضمن إزالة بعض الجدران الحاملة، تسبب في انتقال الأحمال إلى الأعمدة الداخلية بقدر يتجاوز قدرتها، مما تسبب في فشلها بشكل مفاجئ في الحمل.
وأوصى التقرير بالعمل على استدعاء المقاول أو عمال أو أي شخص شارك في عملية الصيانة، والتي استمرت مدة أسبوعين.
وأضاف التقرير أن وقوع المبنى تسبب في اضرار لمنازل مجاورة وعددها اثنان، مطالبا بمخاطبة المرصد الزلزالي لمعرفة ان كان قد حصل في ذلك اليوم أي ارتداد زلزالي.
وكان لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب عشرة آخرون بجروح وكسور عامة في مختلف أنحاء الجسم، إثر انهيار عمارة مكونة من 3 طوابق في منطقة الغويرية بمحافظة الزرقاء مطلع الشهر الحالي.
وقرر رئيس الوزراء عمر الرزاز إثر ذلك تشكيل لجنة للتحقق والتحقيق في أسباب انهيار العمارة، برئاسة محافظ الزرقاء ومشاركة المديرية العامة للدفاع المدني والبلدية والأشغال العامة والجمعية العلمية الملكية، وغيرها من الجهات المعنية للوقوف على حقيقة ما حدث.
فيما قال رئيس بلدية الزرقاء الأسبق المهندس عماد المومني إن غالبية منازل الغويرية مقامة بطريقة عشوائية ومتلاصقة، في ظل غياب المخطط الهيكلي للمدينة، الذي تم تصديقه منذ أربعة عقود"، لافتا إلى "أن هذه الأبنية تم إنشاؤها في غياب تام للمواصفات الهندسية من قبل مقاولين غير مصنفين، فضلا عن المواد المستخدمة في البناء كانت عبارة عن نتاج كسارات ومحاجر قريبة تتم بطريقة بدائية، كما أن "الحصمة" معظمها يعود للحجر الجيري الطري".
وكان مواطنون طالبوا بضرورة التخلص من البيوت المهجورة، وايجاد قانون للكشف على المنازل المتهالكة، ومنع أي أعمال صيانة بداخلها إلا تحت إشراف هندسي.
إلى ذلك أخلت كوادر الدفاع المدني في الزرقاء أحد المنازل في منطقة الغويرية بمحافظة الزرقاء، حفاظا على سلامة قاطنيه، وفق مدير دفاع مدني الزرقاء العقيد عبدالهادي الصرايرة.
وبين الصرايرة أن سكان المنزل تقدموا بطلب كشف على المنزل، حيث تم الكشف عليه، وتبين أن فيه تشققات وتصدعات واضحة تستدعي إخلاؤه لحين التثبت من صلاحية وسلامة المنزل من قبل اللجان الفنية المختصة.
وأوضح أن هناك لجنة مشكلة من قبل جهات فنية وهندسية خبيرة بالمجال للكشف على المباني القديمة والتي تستدعي ذلك.