تقرير للأمم المتحدة: العلم حيوي لتخفيف حدة الكوارث

     لندن - قال علماء ان تطوير القدرات العلمية للدول الفقيرة يمكن ان يحد من حجم كوارث مثل موجات المد التي أعقبت زلزال اسيا. وبينما تعهدت دول بتقديم المليارات لمساعدة ضحايا الكارثة وتجاهد وكالات الاغاثة لمساعدة ما يزيد على 1.5 مليون مشرد أعد أعضاء فريق العمل التابع للأمم المتحدة تقريرا بشأن خطر تجاهل أهمية العلم والتكنولوجيا.

اضافة اعلان

     وقال البروفيسور كاليستوس جوما الباحث في جامعة هارفارد والذي قاد فريق العمل "الدمار المروع الذي سببته موجات المد الأسبوع الماضي يثير تساؤلا بشأن ما اذا كانت هناك استثمارات كافية لامتلاك تكنولوجيات موجودة يمكن ان تحد من قسوة الكارثة." وأضاف في مؤتمر صحفي انه يتعين اجراء مناقشات حول اقامة نظام للانذار المبكر في اطار سياق أكبر لتطوير التكنولوجيا والعلوم في الدول الفقيرة. وتابع جوما قوله "الدول المتقدمة يتعين عليها ان تفكر مليا في أعقاب هذه الكارثة بشأن تكلفة الاستثمار في اقامة بنية علمية وتكنولوجية في الدول النامية لمنع اثار الكوارث الطبيعية مقارنة مع التكلفة الهائلة التي تتكبدها عبر تقديمها مساعدات دولية بعد وقوع الكوارث."

     وقال التقرير ان عدم توفر الاستشارة العلمية للحكومات والمنظمات الدولية وقف حجر عثرة أمام حل المشكلات الخاصة بالدول النامية. وقال اللورد ماي وهو من اكسفورد رئيس الاكاديمية البريطانية للعلوم التابعة للجمعية الملكية في بيان "المال الذي ينفق على تطوير الامكانات العلمية والتكنولوجية للدول هو استثمار في منع أسوأ العواقب للأمراض والكوارث الطبيعية." وقال التقرير الذي يقدم الى كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري ان نقص الاستثمار في تطوير العلم والتكنولوجيا يمكن ان يهدد انجاز أهداف التنمية في الألفية الجديدة التي أقرت عالميا والمتعلقة بالقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة في الدول النامية.