تقليص الحظر يرفع مبيعات المحروقات

سيارة تتزود بالوقود بإحدى محطات المحروقات في عمان - (تصوير: أمجد الطويل)
سيارة تتزود بالوقود بإحدى محطات المحروقات في عمان - (تصوير: أمجد الطويل)

رهام زيدان ومحمد أبو الغنم

عمان- أجمع عاملون في قطاع المحروقات على أن فترات الحظر الشامل والجزئي هبطت بمعدل مبيعات القطاع اليومي بنسب وصلت إلى 30 % مقارنة بمستواها الطبيعي قبل بدء الجائحة.

اضافة اعلان


إلا أن هؤلاء أكدوا أن تقليص ساعات الحظر أخيرا أدى إلى تحسين مبيعات القطاع إذ اصبحت نسبة تراجع المبيعات تناهز 15 % مقارنة مع الأيام التي سبقت أزمة كورونا.

نقيب اصحاب محطات المحروقات م.نهار السعيدات قال إن "حجم خسائر المحطات بلغ نحو 110 مليون دينار منذ بداية ازمة كورونا".
وقال السعيدات ان "خسائر محطات المحروقات بدأت منذ ازمة كورونا وحتى الربع الاول من العام الحالي".


وحول تقليص ساعات الحظر الاخير الذي اعلنت عنه الحكومة مؤخرا اكد السعيدات ان حجم المبيعات ارتفع بنسبة بسيطة إذ إن نسبة زيادة المبيعات لم تتجاوز حاجز 5 % مبررا ذلك بتأجيل التزود بالوقود بعد تقليص ساعات الحظر واصبح امام المواطن متسعا من الوقت قبل دخول ساعات الحظر.


وأضاف "معدل مبيعات المحروقات ضمن مستوياته الاعتيادية اليومية ومستويات الطلب على مختلف انواع المحروقات طبيعية واعتيادية".


وأصدر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مؤخرا قبل عيد الفطر المبارك بلاغاً استناداً لأحكام أمر الدفاع رقم 19 لسنة 2020، تمّ بموجبه تقليص ساعات الحظر الليلي اعتباراً من أول أيام عيد الفطر السعيد؛ بحيث تصبح للأفراد اعتباراً من الساعة الحادية عشرة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً لجميع ايام الأسبوع.

كما تصبح للمنشآت اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الساعة السادسة صباحاً في جميع أيام الأسبوع، باستثناء المنشآت التي يقرر رئيس الوزراء أن طبيعة عملها خلاف ذلك.


وأكدت الحكومة أن هذا البلاغ وما تضمنه من تقليص لساعات الحظر الليلي للأفراد والمنشآت اعتباراً من أول أيام عيد الفطر يأتي في إطار الإجراءات التخفيفية والتدريجية الآمنة التي تتخذها الحكومة وفقا لتطورات الوضع الوبائي وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي بالوصول إلى صيف آمن تكون فيه معظم القطاعات والعجلة الاقتصادية عادت إلى طبيعتها بشكل كامل من خلال تطبيق البروتوكولات الصحية والالتزام بالمطاعيم.


وقال مدير عام شركة جوبترول المهندس خالد الزعبي إن "مبيعات القطاع تراجعت العام الماضي 30 % في معدلاتها اليومية عن مستوياتها السابقة قبل جائحة كورونا وأن هذا التراجع استمر خلال فترات الحظر الجزئي العام الحالي عندما كان الحظر الجزئي يبدأ من الساعة السادسة للمنشآت".


أما مع بدء سريان تقليص ساعات الحظر تحسن حجم المبيعات حيث اصبح الانخفاض في الطلب قرابة 15 % عن المستويات الطبيعية.
وبين ان هذا التراجع سبب انخفاضا كبيرا في ايرادات وارباح شركات التسويق، مشيرا إلى ان شركته التزمت بالإبقاء على أجور عامليها دون تخفيض وكذلك عدم استغماء عن العمالة فيها.


من جهته، قال مصدر مسؤول في شركة تسويق محروقات أخرى، فضل عدم كشف هويته إن "مبيعات المحطات في بعض فترات الحظر الشامل والجزئي انخفضت بمقدار 300 ألف لتر يوميا، وتحديدا يام الحظر الشامل يوم الجمعة التي تسبب بخسارة مبيعات قرابة 5 ملايين لتر لشركات التوزيع".


وبين أن الطلب على المحروقات وعلى وجه الخصوص البنزين انخفض بنسبة تقارب5 % إلى 10 % قبل "كورونا" بسبب ارتفاع أسعاره الذي أدى إلى خفض الاستهلاك، لتأتي بعد ذلك الجائحة وتقلص الطلب مرة أخرى بنسبة 30 % تقريبا عن المعدل الطبيعي.


وبين المصدر نفسه أن المبيعات تحسنت بشكل طفيف العام الحالي عن العام الماضي الذي شهد اغلاقات بالكامل، إلى ان هذا التحسن لم يصل إلى المستوى الذي يعيد الطلب إلى ما كان عليه قبل بدء تأثير كورونا على البلاد وفرض الاجراءات المرتبطة به.

وقال المصدر "القطاع لم يلق اي نوع من الدعم أو التعويض الحكومي خصوصا وان الشركات واصلت الاستيراد العام الماضي رغم تراجع الطلب محليا".


شركة مصفاة البترول اعلنت في وقت سابق ان صافي مبيعات الشركة تراجعت بنسبة 35 % العام الماضي، وذلك نتيجة تداعيات جائحة كورونا وتبعاتها، حيث انخفضت الكميات بسبب إجراءات الحظر الصحي التي تم تطبيقها بالمملكة خلال العام الماضي.


وعلاوة على ذلك، انخفضت أسعار المشتقات النفطية الجاهزة بشكل ملحوظ نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية الجاهزة عالميا وذلك لزيادة المعروض وانخفاض الطلب.