تكية الكرامة بالشونة الجنوبية.. مبادرة ترسم الفرحة على وجوه صائمين

وجبات إفطار تكية الكرامة معدة لتوزيعها على الأسر المعوزة - (الغد)
وجبات إفطار تكية الكرامة معدة لتوزيعها على الأسر المعوزة - (الغد)

حابس العدوان

الشونة الجنوبية – للعام الثالث على التوالي، تأخذ تكية الكرامة على عاتقها توفير وجبات إفطار رمضانية يومية لمئات الأسر الفقيرة والمعدمة في لواء الشونة الجنوبية.اضافة اعلان
فكرة التكية التي بدأت بعدد من الشباب سرعان ما تحولت الى أكبر مشروع خيري في المنطقة ومن أهم المبادرات الشبابية التي تهدف الى مساعدة الأسر المحتاجة طوال العام ولكنها تنشط خلال شهر رمضان المبارك لترسم البسمة على وجوه الاطفال خلال ساعات الافطار.
ما يميز تكية الكرامة هذا العام بحسب الناشط فايز الرقيدي أنها استطاعت خلال فترة بسيطة توسيع أعمالها لتصل الى أكبر عدد من الشريحة المستهدفة، خاصة إيصال وجبات افطار عائلية الى الأسر الفقيرة والمحتاجة في مناطق اللواء على مدار الشهر الفضيل.
هذا الجهد لم يكن لينجح بحسب الرقيدي إلا بتكاتف أبناء المجتمع المحلي سواء الداعمين او المشاركين في صنع وتوزيع الطعام، لافتا الى أن التكية عملت على شحذ الهمم وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعاون لدعم عدد من فئات المجتمع ممن لا يقوون على توفير لقمة العيش وتعزيز قيم المحبة والتراحم بين أبناء المجتمع.
ويؤكد أن ارتفاع نسب الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية وتراجع المداخيل وارتفاع الأسعار زاد من أعداد المحتاجين والمعوزين خلال العامين الماضيين، الأمر الذي تطلب من الجهات المعنية ومنها تكية الكرامة العمل على توسيع قاعدة العمل من خلال تشجيع المقتدرين من أبناء المجتمع على تقديم المساعدات لهذه الأسر خاصة خلال الشهر الفضيل.
ويبين الرقيدي أن فريقا من المتطوعين يقوم يومياً بإعداد وجبات متنوعة من الطعام، يتم تحضيرها من قبل متخصصين ليصار إلى توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة، لافتا إلى أن عدد الوجبات اليومية يحدد بقيمة المساعدات والتبرعات التي يقدمها المحسنون، مشيرا الى أن صيام رمضان والتعب والجهد لم يثن ثلة من الشباب الذي نذر نفسه لفعل الخير على العمل بكل جد بدأ من طهي الطعام وإعداده وتغليفه وتوزيعه على مستحقيه بشكل يومي.
ويضيف، نحاول الوصول الى أكبر عدد من المساهمين والمتبرعين من خلال كافة الوسائل الممكنة لنضمن توفير أكبر عدد وجبات لأكثر عدد ممكن من الأسر في مختلف مناطق اللواء، موضحا أن فريق العمل قام بإعداد كشوفات بالفئات المستهدفة كالفقراء والأيتام والمرضى ممن لا يستطيعون العمل وبناء عليه يتم توزيع الوجبات لضمان وصولها للجميع.
ويقول عدد من المشاركين في المبادرة "إننا نسعى إلى توثيق أواصر المحبة والأخوة بين أبناء المجتمع وسنواصل العمل بتأمين الأسر المعوزة بما يلزمها من ضروريات الحياة بعمل طرود خير تمكنها من مجابهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لافتين الى ان نجاح المبادرة شجع الكثير من الشباب والفتيات على التطوع للمساعدة في تجهيز الوجبات.
ويرى ناشطون أن فكرة التكية أسهمت في تذليل الهوة بين أبناء المجتمع خلال الشهر الفضيل خاصة وان عمل التكية لم يقتصر على صنع وجبات الإفطار فقط بل تعداها الى تقديم كوبونات مشتريات وسلة الإفطار العينية التي تحتوي على مواد أولية لتجهيز وجبة الإفطار شاملة ومتكاملة للأسرة، إضافة الى طرود الخير وكسوة العيد للاطفال التي يتم توفيرها من قبل الشركاء والمحسنين.