"تمكين المرأة والشباب في الأردن".. حوارية لأكاديميين وناشطين

عزيزة علي

عمان- بمشاركة أكاديميين وناشطين، نظم منتدى الفكر العربي حوارية حول "تمكين المرأة والشباب في الأردن.. أفكار ورؤى"، قدمتها أستاذة النقد الحديث في جامعة الشرق الأوسط والكاتبة د.جمانة السالم، وبمشاركة رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط د.يعقوب ناصر الدين، وأستاذ العلوم السياسية والبرلماني الأسبق د.محمد القطاطشة، وأستاذة العلوم السياسية في جامعة الشرق الأوسط د.سحر الطراونة، والمسؤولة عن ملحق الشباب في صحيفة "الرأي" د.أماني الشوبكي، وأدار الحوارية الأمين العام للمنتدى د.محمد أبو حمور.اضافة اعلان
قالت د.جمانة السالم "إن المرأة الأردنية تبوأت منذ المراحل الأولى لتأسيس الدولة أدواراً مهمة في قطاعات مختلفة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الدستور الأردني الصادر العام 1952 حفظ حقوق المرأة، وضمن في مواده ونصوصه وفي تعديلاته عبر السنوات السابقة المساواة بينها وبين الرجل في الأحكام العامة، التي ترجمت في قوانين وتعليمات كفلت حقوقها وصانتها، وضمنت لها مشاركة فاعلة وتدريجية في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن جانبه، تحدث د.يعقوب ناصر الدين عن دور اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وتوصياتها المتعلقة بالتعديلات الدستورية المتصلة بقانوني الانتخاب والأحزاب وآليات العمل النيابي لتمكين المرأة والشباب وتحفيزهم على المشاركة في صنع القرار.
وأشار إلى أن هذه التوصيات انبثقت عن عدد من اللقاءات مع الشباب والسيدات في المحافظات الأردنية والاستماع إلى توصياتهم ومقترحاتهم، مبيناً وجود فرصة كبيرة أمام المرأة والشباب الأردني ليأخذوا أدواراً قيادية ويكونوا في أماكن صنع القرار، إلا أنهم بحاجة إلى تعزيز الوعي والثقافة المجتمعية بدورهم ابتداء من الأسرة.
وتحدث د.محمد القطاطشة عن دور الملكة رانيا العبدالله في التنمية الشاملة كونها نموذجاً للمرأة الرائدة والداعمة لحقوق المرأة، ومشاركة المرأة في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية خلال السنة الحالية، والصعوبات التي تقف حائلاً أمام مشاركتها على المستوى المجتمعي، وإشكالية الإصلاح بشكل عام في الأردن. وأكد ضرورة العمل على تعزيز ثقة المرأة بنفسها في ممارسة العمل العام، وضمان التمثيل العادل للنساء في المجالس التشريعية والممثلة للمجتمع المدني كافة.
د.سحر الطراونة، أشارت إلى أن الميثاق الوطني الأردني الصادر العام 1991 أكد المساواة بين الرجل والمرأة، وأن تنصف المرأة ويعترف بضرورة مساواتها تشريعياً، مشيرةً إلى ضرورة العمل على تعزيز الثقة بين الشباب الأردني ومؤسسات الدولة، وإصلاح قطاع التعليم وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية وتنمية الثقافة الوطنية الشاملة، والحد من المعيقات الاجتماعية والثقافية التي تحيد المرأة والشباب عن المشاركة الفاعلة.
وتحدثت د.أماني الشوبكي، أن الشباب الأردني بحاجة إلى تمكين اقتصادي وسياسي، وينبغي أن يكون التمكين في الاتجاهين من خلال عمليات إصلاح تتيح للشباب المشاركة السياسية الفاعلة دون خوف وإنشاء مشاريع وطنية توفر فرص عمل وتقلل نسب البطالة، والعمل على ربطهم مع مؤسسات التدريب المهني. وأكدت ضرورة متابعة مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ومضامين الأوراق النقاشية لجلالة الملك وتطبيقها على أرض الواقع ضمن مخطط واضح لتأمين تمكين الشباب والمرأة.
ومن جانبه، لفت د.محمد أبو حمور إلى أن نسبة المكون الشبابي في المجتمع الأردني تبلغ حوالي 70 %، وأن نسبة البطالة بين الشباب هذا العام بلغت 48 % بحسب تقرير للبنك الدولي؛ حيث إن النسبة الكبرى من العاطلين عن العمل هم من حملة الشهادات الجامعية، ما يعني وجود مورد بالغ الأهمية غير مستغل وطاقات معطلة.