"تنفيذية منظمة التحرير" تقرر تأجيل انعقاد المجلس الوطني

المجلس الوطني الفلسطيني -(أرشيفية)
المجلس الوطني الفلسطيني -(أرشيفية)

نادية سعد الدين

عمان- قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأثنين، تأجيل اجتماع المجلس الوطني إلى فترة زمنية أخرى لا تتجاوز نهاية العام الجاري، بعدما كان مقرراً عقده الأسبوع المقبل، وذلك من أجل التحضير والاستعداد اللازمين لنجاحه.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف إن "اللجنة ناقشت، اليوم، توقيت عقد اجتماع "الوطني الفلسطيني"، بين الإبقاء على تاريخه المحدد يومي 14 و15 من الشهر الجاري، وبين تأجيله لفترة زمنية قادمة، وقبل نهاية العام الحالي".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، أن "التوجه العام الذي غلب على نقاشات أعضاء اللجنة ذهب مع تأييد تأجيل الاجتماع، بهدف إجراء المزيد من المشاروات والترتيبات الضامنة لنجاح أعماله".
وأوضح بأن "اللجنة بحثت اليوم  التقرير الذي كان من المفترض تقديمه إلى اجتماع المجلس، قبيل أن يصار إلى تقاطر النقاشات حول فكرة تأجيله لاتخاذ الخطوات التحضيرية اللازمة لجلسته".
وقد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، عن مقاطعتها رسمياً للجلسة العادية للمجلس الوطني، التي كانت مقررة يومي 14 و15 من الشهر الجاري في رام الله.
وقال نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة أن "إعلان "الجبهة الشعبية" عن مقاطعة اجتماع المجلس الوطني يعني فقدان النصاب السياسي، عدا النصاب القانوني، للمجلس".
وأضاف، لـ"الغد"، أن "الشعبية" أرجعت موقفها إلى "عدم اتخاذ الترتيبات والاستعدادات اللازمة لعقد الجلسة، من حيث انعقاد اللجنة التحضيرية للاجتماع، التي لم تجتمع لاعداد البرنامج السياسي، عدا الاتفاق على أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد، من الفصائل والقوى، وهذا لم يتم حتى الآن".
واعتبر أن إرجاء عقد المجلس، حتى إشعار آخر، يهدف إلى "الإعداد والتحضير اللازمين لسبل انجاحه"، مبيناً بأنه "ستتم دراسة مصير الاستقالات العشرة التي جرى تقديمها مؤخراً"، من الرئيس محمود عباس وتسعة أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية للمنظمة.
وبموازاة ذلك، أعلنت حركة "حماس" السماح لأعضاء المجلس في غزة، وعديدهم يبلغ حوالي 160 عضواً، بمغادرة القطاع للمشاركة في الاجتماع.
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، اليوم، "تأجيل إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، الى إشعار أخر" .
بدوره، أوضح أمين سر المجلس الثوري في حركة "فتح" أمين مقبول إن "طرح التأجيل جاء بسبب وجود مطالبة من "الجبهة الشعبية"، وقوى أخرى، لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية في جلسات المجلس الوطني، بالإضافة إلى محاولة قطع الطريق على الرئيس عباس من قبل قيادات من "فتح" لعدوله عن قراره بعدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة".
وكانت قوى وفصائل فلسطينية، وفي مقدمتها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية"، قد أعلنت معارضة واسعة لعقد اجتماع المجلس الوطني.

اضافة اعلان

[email protected]

nadiasaeddeen@