تهديد إسرائيلي واسع بضربات أشد لقطاع غزة

متظاهرون فلسطينيون يحملون رفيقًا مصابًا وسط دخان الإطارات المحترقة شرق مدينة غزة .-( ا ف ب )
متظاهرون فلسطينيون يحملون رفيقًا مصابًا وسط دخان الإطارات المحترقة شرق مدينة غزة .-( ا ف ب )

برهوم جرايسي

الناصرة- توعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان، أمس ، بتوجيه ضربات أقسى لقطاع غزة، على ضوء تعاظم المقاومة الشعبية . في حين، حذر قادة أجهزة أمنية إسرائيلية، من ضربات اقتصادية أخرى، من شأنها أن تزيد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأبدوا تحفظا من قرار ليبرمان وقف امدادات الوقود للقطاع، منذ مساء يوم الجمعة الماضي.اضافة اعلان
وقال نتنياهو في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية أمس، "يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنها إذا لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا، فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة. مؤلمة للغاية. نحن قريبون جدا من نوع آخر من النشاطات التي ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية. إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فورا"، حسب تعبير نتنياهو.
وفي المقابل، واصل وزير الحرب ليبرمان تهديداته لقطاع غزة وحركة حماس، بعد أن كان قد أوقف يوم الجمعة الماضي امداد قطاع غزة بالوقود، ما من شأنه ان يزيد من أزمة التيار الكهربائي، وغيرها من الأزمات. فقد قال في مقابلة تلفزيونية، في موقع "واينت" على الانترنت، التابع لصحيفة "يديعوت احرنوت"، "لقد وصلنا إلى مرحلة لا يوجد فيها خيار سوى توجيه ضربة ساحقة لحماس، حيث بذلنا كل جهد وحركنا كل حجر ممكن، واستنفذنا كل الاحتمالات ولا يوجد أي تقدم".
وادعى أن حكومته ليست معنية بحرب جديدة في قطاع غزة، إلا أن "حماس تريد الضغط على الجمهور والحكومة الإسرائيلية، وهي مصممة على استخدام العنف حتى رفع الحصار كاملا، بدون التوصل لاتفاق حول السجناء والمفقودين، ودون أن تتخلى عن البند الرئيسي في ميثاقها الداعي لتدمير دولة إسرائيل، وبالطبع بدون نزع سلاحها، هذا الوضع مستحيل"، حسب تعبير ليبرمان.
وكان ليبرمان قد أبلغ لقيادة جيش الاحتلال يوم الجمعة، بأنه يعتزم وقف إدخال الوقود الذي تتبرع به قطر إلى القطاع، بذريعة استمرار مسيرات العودة، قبالة شريط الاحتلال، في شرق قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي. وقال في صفحته في شبكة توتير، إنه "طالما لا يتوقف العنف في قطاع غزة بالمطلق، وبما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات المطاطية مقابل البلدات الإسرائيلية، فلن يُستأنف تزويد الوقود والغاز لقطاع غزة".
في حين قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، إن قادة أجهزة أمنية في جيش الاحتلال والمخابرات، انتقدوا قرار وزير الحرب ليبرمان، بوقف دخول الوقود الى قطاع غزة، على خلفية استمرار وتعاظم مسيرات العودة الأسبوعية، والتي يوجه لها جيش الاحتلال ضربات قاسية. فخلال 29 أسبوعا ارتقى في هذه المسيرات ما يزيد عن 200 شهيد، وآلاف الجرحى والمصابين، ومن بينهم مئات باتوا مع عاهات جسدية دائمة.
وقالت الصحيفة إنه خلال اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية، عقد في نهاية الأسبوع الماضي، كان اجماع في التقديرات، بأن حكومتهم بالغت في وضع شروط لوقف بالبالونات الحارقة والإطارات المطاطية المشتعلة. وأن هذه المبالغة ستضطر ليبرمان للتراجع عن قراره بوقف دخول الوقود الى القطاع، لأن وقف الوقود والغاز لعدة أيام، سيزيد من الأزمة بشكل أخطر مما هي الآن.