تهم الفساد تجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي على التخلي عن ثلاث حقائب وزارية

القدس -أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تسمية ثلاثة وزراء للمناصب التي اضطر إلى التخلي عنها بسبب تهم الفساد الموجهة إليه.اضافة اعلان
ووجه المدّعي العام أفيخاي مندلبليت في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) اتهامات إلى نتانياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا فساد منفصلة ينكرها نتنياهو الذي يتّهم المدّعين العامّين ووسائل الإعلام بشن حملة لتشويه صورته.
وينص القانون الإسرائيلي على استقالة الوزراء الذين يواجهون تهمًا جنائية مع عدم انطباق هذا النص على رئيس الوزراء.
وعيّن نتنياهو مطلع الشهر الجاري وزراء جدد لتولي عدة حقائب لكن المحكمة العليا ألغت التعيينات وقالت إن على الحكومة الانتقالية "الامتناع عن إجراء تغييرات في تشكيلتها".
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد تم تعيين نائبة وزير الخارجية تسيفي هوتبيلي لتولي حقيبة الشتات، فيما سيتولى وزير التعاون الإقليمي يتسحاك هانجبي مهام وزارة الزراعة، في حين سيتولى أوفير أكونيس وزارتي الرفاه الاجتماعي والعلوم.
وجميع الوزراء الجدد هم أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو.
ويتخوف القائمون على الحملة من أن تطغى الاتهامات القانونية ضد نتنياهو على المشهد خاصة بعد أن طلب رئيس الوزراء الحصانة البرلمانية.
وأعلن رئيس الكنيست يولي إدلشتاين أول من أمس عن اجتماع للنواب نهاية الاسبوع المقبل لمناقشة تشكيل لجنة برلمانية للنظر في طلب رئيس الوزراء
للحصانة.
ولاقت دعوة إدلشتاين هجمة من قادة حزب الليكود، تضامنا مع نتنياهو الذي يرفض أن يلتئم الكنيست للنظر في مطلبه، لخشيته رفض منحه الحصانة بينما تدعم ذلك المعارضة الإسرائيلية.
ووفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" فيطمح نتنياهو بأن يُنظر في طلبه في الكنيست المقبلة، التي ستُنتخب في الثاني من آذار (مارس)، على أمل أن يكون له فيها الأغلبية المنشودة، لكن المعارضة تُصر على مناقشة ذلك في الكنيست الحالية، لثقتها بإحباط نيل نتنياهو للحصانة.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو والمعارضة مارسا ضغوطا على إدلشتاين في هذا الصدد، لكن المستشار القضائي للحكومة رجّح كفة المعارضة، لينصاع إدلشتاين في النهاية له.
وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الليكود، النائب ميكي زوهر، إدلشتاين، وهو من حزب الليكود كذلك، إذ قال: "إن إدلشتاين اختار تقديس رأي المستشار القضائي للكنيست، وذلك خطأ فادح".
وأفادت تقارير بأن "الليكود" يدرس إمكانية عدم دعم ترشيح إدلشتاين لمنصب رئاسة الدولة، عقابا له على "التآمر مع المعارضة ضد نتنياهو".
ويُقال إن إدلشتاين يسعى للترشح لرئاسة إسرائيل في المستقبل، وهي شخصية ينتخبها أعضاء الكنيست.-(وكالات)