تواصل فعاليات مؤتمر "العادات والتقاليد والطقوس" في الأردنية

جمال القيسي

عمان - تواصلت فعاليات المؤتمر الثقافي الوطني السابع بعنوان "العادات والتقاليد والطقوس الاحتفالية في الثقافة الاردنية" على مدرج محمد علي بدير في الجامعة الاردنية يوم امس، بثلاث جلسات متخصصة تناولت الجوانب المختلفة لمحاوره المتعددة. اضافة اعلان
الجلسة الأولى التي انطلقت عند الساعة التاسعة وأدارها الاستاذ الدكتور ابراهيم عثمان ، بدأت بمشاركة الدكتور جورج طريف بورقة عنوانها "الأعياد والاحتفالات المسيحية في الاردن تناولت العادات والتقاليد  التي يمارسها المسيحيون في الأردن خلال الأعياد والاحتفالات الدينية  التي ترافقها".
بدوره قدم الدكتور عوني الفاعوري ورقة لافتة بعنوان "الشركس اصولهم وعاداتهم وتقاليدهم" بينما قدم عاطف الحاج طاس ورقة تعرضت
لـ "عادات وتقاليد المواسم والعمل عند الشركس" مختتما فعاليات الجلسة الاولى من اليوم الثاني للمؤتمر .
وانطلقت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور زيد حمزة بورقة الدكتور أيمن الشبول "الطقوس الدينية والقيادة عند الدروز" التي هدفت كدراسة الإثنوغرافية  إلى وصف وتحليل الطقوس الدينية التي يمارسها الدروز وارتباطها المتلازم بمراسم التكريس المتعلقة بنظام التدرج القيادي المتبع داخل الطائفة الدرزية".
وسلطت الضوء على الدور الذي تقوم به الرئاسة الروحية العليا (مشيخة العقل)، من أجل الوقوف على حقيقة العلاقة المتلازمة ما بين الدين والقيادة والأسس والشروط اللازم توفرها بمن يريد أن يكون مريداً وقائداً ،خالصة - الدراسة -إلى أن طبيعة العلاقة المتلازمة والمتداخلة ما بين الطقوس الدينية والقيادة الدرزية ما كانت لتوجد إلا من اجل حمايتهم لأنهم كانوا وباستمرار مضطهدين وملاحقين بسب معتقداتهم التي كانت بنظر كثير ممن عاصرهم تعتبر بعيدة عن الدين الإسلامي.
وتناولت الورقة الثانية بعنوان "الحياة الأسرية في مجتمعات بني معروف" لتيسير حمدان الزواج والتأسيس لمجتمع متراحم قائم على الروابط الإنسانية؛ حيث بالزواج يتحقق السكن الروحاني والنفسي وتنمو معه روح المودة والرحمة وأهلية الزواج وموانعه ومراحل الزواج وطقوسه والخطوبة وعقد الزواج وإشهاره والمهر والإشارة على الوثيقة الاجتماعية المعمول بها في المجتمع المعروفي الأردني، وما تضمنته من توصيات وتعاليم في موضوع الزواج ونفقاته تجاوباً مع الوضع الاقتصادي.
واضافت" وبعد أن لمست هذه القبائل حالة الجفاف في شبه الجزيرة العربية هاجرت إلى الشمال فوصل العديد منها إلى بلاد العراق، وشكلوا في الحيرة دولة المناذرة والتي تعود إلى تنوخ وهي عندما ناخت الإبل التي ارتحلت بما تحمل ومن يسير معها إلى تلك البلاد  لتستمر دولة المناذرة بقوتها وعظمتها بعد أن تشكلت من القبائل العربية المهاجرة حاملة عمق التراث العربي الأصيل".
وبدأت الجلسة الثالثة التي أدارها الزميل الدكتور مهند مبيضين بالورقة الأولى بعنوان "تقاليد المياه والري في منطقة وادي موسى وجذورها التاريخية" لـ د. زياد السلامين من جامعة الحسين بن طلال راح فيها الى أنه لا يكاد يخلو أي مجتمع من تقاليد وعادات لا تعرف بداياتها الحقيقية، وإذا سألت أي من ممارسيها اليوم عنها، أجاب بكل عفوية: هكذا وجدنا الآباء والأجداد.
فيما جاءت ورقة الدكتور عبد العزيز محمود بعنوان "تقاليد وطقوس الرعي وتربية الماشية في البادية الاردنية" وتناول الدكتور محمود الديكي "الطقوس والمعتقدات المتصلة بالإنتاج الرعوي الأردني" كدراسة توثيقية معتبرا أن "لطقوس الاحتفالية ظاهرة قديمة قدم الإنسان وهي جزء من الوجود الاجتماعي الإنساني غير أنها تتعرض لتغير دائم وفق مقتضيات التغير الاجتماعي وسبل الكسب وطرائقه".
 واختتمت اعمال اليوم الثاني بورقة بعنوان "من الحول للحول -مواسم العمل الزراعي.. تقويم إنتاجي متكامل" لأحمد أبوخليل قال فيها إنه تنتظم حياة المجتمع الفلاحي عموماً في مواسم تتكرر على مدار العام، وهذه المواسم ليست متساوية في أهميتها، فهناك موسم رئيسي يحدده المنتج الرئيسي (حبوب، عنب، خضار، فاكهة..)، إلى جانب مواسم فرعية تتصل بمنتجات فرعية. وحول هذه المواسم تتمحور حياة الفلاح فرداً وأسرة وجماعة ومجتمعاً محلياً".

[email protected]