توافق تركي -إيراني يمهد لنزع فتيل التوتر بين البلدين

طهران – التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس على هامش قمة للتعاون الاقتصادي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد واتفقا على تحسين العلاقات الثنائية بعد توتر وحرب كلامية بين البلدين على خلفية تصريحات تركية اعتبرتها طهران استفزازية.اضافة اعلان
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) أن روحاني وأردوغان اتفقا على تحسين العلاقات وخاصة في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب وذلك في أعقاب تصريحات غاضبة متبادلة بين البلدين.
وتدعم كل من طهران وأنقرة طرفا مختلفا في الصراع السوري، فإيران ذات الأغلبية الشيعية تساند حكومة الرئيس بشار الأسد في حين تدعم تركيا التي يغلب السنة على سكانها عناصر من المعارضة السورية.
وكان أردوغان ووزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو اتهما إيران الشهر الماضي بمحاولة زعزعة استقرار سورية والعراق وبالطائفية مما دفع طهران إلى استدعاء سفيرها لدى أنقرة للتشاور.
والتنافس الإقليمي بين طهران وأنقرة ليس جديدا لكن محللين سياسيين يربطون تشديد تركيا لهجتها بنهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط.
وانتقد ترامب إيران بشدة بما في ذلك اتفاق نووي جرى التوصل إليه في 2015 مع القوى الكبرى في حين تأمل تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي تحسين العلاقات مع واشنطن بعد فتور يرجع لأسباب من بينها الانتقاد الأميركي لسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.
وفي لفتة تصالحية أخرى من جانب تركيا أبلغ تشاووش أوغلو الوكالة الإيرانية في مقابلة نشرت أمس بأن أنقرة تقدر تعبير طهران عن دعمها للحكومة خلال انقلاب عسكري فاشل ضد أردوغان في  تموز (يوليو) 2015.
ونقلت الوكالة عنه قوله "إيران كانت معنا لدعم حكومتنا في كل لحظة في تلك الليلة بينما اتصلت بنا دول أخرى بعد أيام بل حتى أسابيع من المحاولة الفاشلة."
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف تركيا الأسبوع الماضي بأنها جار ناكر للجميل. وقال "هم (تركيا) يتهموننا بالطائفية لكن لا يتذكرون أننا لم ننم ليلة الانقلاب."-( وكالات)