توثيق مستوطنين يرشقون الحجارة على فلسطينيين

هآرتس

بقلم: يوسي فيرتر

اضافة اعلان

تم توثيق مستوطنين أول من أمس وهو يرشقون الحجارة على فلسطينيين قرب قرية عصيرة القبلية قرب مستوطنة يتسهار. في التوثيق ظهر جنود من الجيش الاسرائيلي يقفون بجانب راشقي الحجارة، لكنهم لا يفعلون أي شيء رغم أن لديهم صلاحيات لاعتقال اسرائيليين في حالة كهذه.
الفيلم القصير تم تصويره من قبل فلسطينيين كانوا في احدى المدارس، ويظهر فيه مستوطنون يقفون قرب أحد البيوت ويرشقون الحجارة على بيوت مجاورة. في هذا الفيلم الذي نشر من قبل مجلس عصيرة القبلية يظهر اربعة جنود في المكان يقفون بين المستوطنين، لكنهم لا يفعلون أي شيء لمنعهم عن رشق الحجارة.
رشق الحجارة حدث على خلفية عدة حرائق اندلعت يوم الجمعة في المنطقة التي تقع بين يتسهار وعصيرة القبلية. الفلسطينيون والمستوطنون القوا المسؤولية على بعضهم. فلسطينيون من المنطقة قالوا لمنظمة "يوجد حكم" إن الحريق اندلع في الحقول التي تقع بين عصيرة القبلية وقرية عوريف المجاورة. وفي المقابل عشرات المستوطنين بدأوا يرشقون الحجارة على البيوت واشعلوا النار وتسببوا بحرائق بين البيوت السكنية. المتحدثة باسم يتسهار نشرت بيانات تقول إن الفلسطينيين اشعلوا النار من اجل المس بمستوطنة براخا وسنيه يعقوب. حسب البيانات "عرب من قرية عوريف اشعلوا النار في حقول يتسهار".
من المتحدث بلسان الجيش ورد "يوم الجمعة 17 ايار تم اشعال حريق من قبل الفلسطينيين قرب عصيرة القبلية، قوات الجيش وحرس الحدود ومتطوعين مدنيين عملوا على اخماد الحريق الذي امتد نحو موقع عسكري ومداخل مستوطنة يتسهار. في المقابل نزل 20 مستوطنا نحو مدخل قرية عصيرة القبلية وبدأوا برشق الحجارة. الجنود طلبوا من المستوطنين التوقف عن ذلك واستدعوا قوات من حرس الحدود للتعزيز وفي المقابل حاولوا العثور على مشعلي الحرائق. التجمع تم تفريقه بعد فترة قصيرة من قبل حرس الحدود. قوات الامن ستواصل العمل على منع العنف والحفاظ على أمن السكان".
في المقابل، الجيش الاسرائيلي اعلن أنه وضع جدارا جديدا بين يتسهار وعوريف في اعقاب حادثة هاجم فيها مستوطنون الفلسطينيين في 13 نيسان الماضي. في هذه الحادثة تم توثيق عشرة مستوطنين وهم يرشقون الحجارة على سيارة فلسطينية. اضافة الى الجدار، قوات حرس الحدود زادت تواجدها في المنطقة. في رسالة بهذا الشأن ارسلت من مكتب رئيس الاركان ردا على رئيسة حزب ميرتس تمار زندبرغ، كتب أن "من عبر الحادثة تقرر اتخاذ عدة خطوات عملية لضمان عدم تكرار هذه الامور، ومنها 1- وضْع اسلاك شائكة في الوادي الذي يقع بين مدرسة عوريف ويتسهار. 2- تم تعزيز المنطقة بقوات كبيرة عن طريق نشر طواقم من حرس الحدود في المنطقة طوال ساعات اليوم".
زندبرغ قالت عن ذلك "من غير المعقول أن يضطر المزيد من الجنود الى قضاء يومهم في مهمات شرطية للحفاظ على سكان مدنيين يعتبرون ضحايا لعنف المستوطنين". وحسب قولها "المدرسة الدينية التحريضية في يتسهار يجب اغلاقها. ويتسهار التي تحولت الى دفيئة لـ "تدفيع الثمن" والارهاب اليهودي، يجب اخلاؤها".