توجه لإدارج المناطق المهمة للطيور المهاجرة والمحلقة ضمن طبقة الموروث الطبيعي بـ"الإدارة المحلية"

Untitled-1
Untitled-1

فرح عطيات

عمان - تتجه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الى إدارج المناطق المهمة للطيور المهاجرة والمحلقة، ضمن طبقة الموروث الطبيعي في وزارة الادارة المحلية، وإعداد دليل للاستثمار او التطوير فيها، لضمان اتخاذ الاجراءات التخفيفية التي تقلل من المهددات التي تتعرض لها الطيور.اضافة اعلان
وسـ"تعيد الجمعية تقييم المناطق الحساسة والمهمة للطيور المهاجرة والمقيمة في الاردن، لاصدار تقرير وطني لشبكة المناطق المهمة للطيور"، وفق مدير وحدة إدارة مشاريع الطيور في الجمعية طارق قنعير.
وقال قنعير، خلال ندوة افتراضية حول "الطيور وحمايتها" نظمتها الجمعية أمس، إن "التحديات التي تواجه الطيور الملحقة تكمن في استخدام العقاقير البيطرية المميتة للنسور والعقبان وعلى رأسها ديكلوفيناك، وكذلك المبيدات الحشرية في المشاريع الزراعية، والتي لا تكون رفيقة بالطيور".
وأضاف من بين المهددات الخطيرة على الطيور "التكهرب" من خلال خطوط نقل الطاقة التي تعد "القاتل الصامت" لها، والتي جرى معها من خلال الجمعية تحديد المناطق "الخطرة" وهي "خط الجفر معان"، وأخرى في شمال الأردن محيطة بمكب الإيكدر.
وأوضح قنعير، في الندوة التي نظمت بالتعاون مع مؤسسة حماية الطيور الشرق الأوسط والادارة الملكية لحماية البية والسياحة، أن "التخفيف من تلك المهددات جاء عبر توقيع مذكرة تعاون مع شركتي كهرباء اربد، وتوزيع الكهرباء، فيما سيتم العمل على استيراد مواد عزل متخصصة بالطيور حسب المعايير الدولية والعالمية لخطوط نقل التيار الكهربائي".
و"سجل في الأردن نحو 435 نوعا من الطيور، تنتمي الى 66 عائلة، منهم 35 نوعا مهددا على الصعيد العالمي، ومقارنة بالأعداد المصنفة عالميا، وبمساحة اليابسة يعد عددا كبيرا جدا"، وفق الباحث المتخصص بدراسات الطيور في مركز مراقبة التنوع الحيوي بـ"حماية الطبيعة" محمد الزعبي.
وأضاف الزعبي أن "79 % من أنواع الطيور مهاجر والتي تنتقل من أماكن التكاثر الى أماكن مختلفة بحثا عن الغذاء، ونتيجة الظروف الجوية، في حين أن نحو 21 % منها تتواجد على مدار العام في المملكة".
ولفت الى أن "جميع الطيور التي يتم مصادرتها من قبل مواطنين، أو تسليمها طوعيا يتم التحفظ عليها في الجمعية بغية فحصها وإعادة تأهيلها في المركز التابع لها، ووضع أجهزة تتبع على النادرة منها، والتي وصلت لنحو 128 فردا من الطيور الجارحة وخاصة صقر الشاهين، والنسور البنية والرخمة المصرية، تنتمي الى 27 نوعا".
بدوره، أشار مدير عام الجمعية يحيى خالد الى ان "استراتيجيات حماية الطيور مختلفة، وهنالك مناطق مهمة بالنسبة لهذه الأنواع في المملكة، وعلى رأسها المحميات الطبيعية، فيما أطلقت الجمعية العام الماضي مبادرة للسيطرة على الصيد بواسطة الصقور عبر تحديد منطقة محمية برقع في الصحراء الشرقية، والتي يجرى العمل على تطويرها والأنظمة وبدعم من الصندوق الدولي للحفاظ على الحضارة بالإمارات".
ورغم عوامل التدهور التي تعرضت لها محمية الأزرق في بداية التسعينيات، الا انها ما تزال محطة مهمة للطيور المهاجرة في الاردن، اذا سجل فيها ما يقارب ثلثي الانواع، اي ما يعادل 350 نوعا من المهاجرة والمقيمة كذلك، ولذلك تعد من المناطق الجاذبة لهواة مراقبة الطيور، وفق مدير محمية الأزرق المائية حازم الخريشا.
وقال إن توسعة المحمية، على مدار الاعوام الماضية، تعد نقطة جاذبة لآلاف الطيور المهاجرة المائية وغيرها من الأنواع التي ترتادها".