توجه لفرض اشتراكات على مكالمات الصوت في تطبيقات التراسل

(تعبيرية)
(تعبيرية)

إبراهيم المبيضين

عمان– أكدت مصادر متطابقة في شركات الاتصالات المتنقلة، اليوم الخميس، توجّه تلك الشركات لفرض اشتراكات شهرية على الخطوط الخلوية التي تستخدم خدمات مكالمات الصوت عبر تطبيقات التراسل الفوري مثل "واتساب"، بالإضافة إلى توثيق الخطوط المستخدمة لهذه الخدمات، فيما قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في بيان إنها ستعلن عن الإجراءات في القريب العاجل. اضافة اعلان
وقالت المصادر نفسها ردا على استفسارات "الغد"، إن الشركات لم تقرر بعد قيمة الاشتراكات التي ستفرضها على الخطوط المستخدمة لخدمات مكالمات الصوت عبر الإنترنت وتطبيقات التراسل، وإن هذه القيمة ستتضح قبل نهاية الشهر الحالي.
 كما أكدت المصادر أن أي توجه أو قرار لفرض اشتراكات لن يشمل خدمات التراسل النصي عبر تطبيقات التراسل.
وفي وقت لاحق اليوم، أصدرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بيانا قالت فيه "بخصوص ما يتم تداوله مؤخراً من خلال وسائل الإعلام المختلفة حول توجه شركات الاتصالات الخلوية لتطبيق إجراءات جديدة تتطلب الاشتراك للحصول على خدمات المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، تؤكد الهيئة أنها تقوم حالياً بالتنسيق والتباحث مع الشركات المعنية بهذا الخصوص، وذلك ضمن المحددات والأطر القانونية لخدمات الاتصالات". 
وأضافت الهيئة في بيانها المقتضب "ستقوم الهيئة بالإعلان عن هذه الإجراءات في القريب العاجل".
وكانت الشركات الثلاثة الرئيسية العاملة في السوق المحلية (زين، أورانج، وأمنية) قد بدأت – كل واحدة بشكل منفصل عن الشركة الأخرى- منذ أواخر الشهر الماضي ببث إعلانات تحث فيها المشتركين على التوثيق والاشتراك بخدمات الإنترنت المميزة، لإجراء مكالمات الصوت عبر الإنترنت ومنها خدمات المكالمات المجانية عبر تطبيقات التراسل مثل "واتساب".
إلى ذلك، أكدت المصادر أن هذا التوجه من قبلها لفرض اشتراكات على خدمات المكالمات الصوتية المجانية عبر برتوكول الإنترنت – ومنها خدمات الصوت عبر تطبيقات التراسل- يأتي بديلا عن حجب هذه الخدمات الصوتية عن المستخدم، حيث كانت عدة هيئات تنظيم للاتصالات ومشغلون في مجموعة  من أسواق الاتصالات في المنطقة والعالم قد حجبوا هذه الخدمات عن المستخدم لأسباب أمنية أو اقتصادية، مثل السعودية والإمارات والمغرب، فيما تدرس دول ومشغلون حلولا لمواجهة الخسارات والتحديات التي بدأت تفرضها خدمات المكالمات الصوتية المجانية عبر تطبيقات التراسل على المشغلين.
وأوضحت المصادر أن الشركات تدرس منذ فترة الوصول إلى معادلة تضمن تمتع المستخدم بهذه الخدمات، واستمرار نمو القطاع واستدامته، لا سيما وأن الشركات العالمية المشرفة على هذه التطبيقات، لا تدفع رسوما أو أثمان تراخيص، كما أنها لا تضخ استثمارات في البنى التحتية كما هي الشركات المحلية، فضلا عن الضغط الكبير الذي يتسبب به الاستخدام الكثيف لخدمات الصوت عبر التطبيقات على الشبكات المحلية، واستغلاله لموارد هذه الشبكات. 
وأعلنت شركة "زين الأردن" أواخر الشهر الماضي عن توجهها لإجراءات توثيق جديدة، وقالت في إعلانها "ابتداء من الثامن والعشرين الشهر المقبل، ستطبق إجراءات تتطلّب التوثيق والاشتراك بخدمات الإنترنت المميزة، لإجراء مكالمات الصوت عبر الإنترنت"، داعية المشتركين للاتصال بمركز خدمات المشتركين أو زيارة معارضها للتوثيق والاستعلام".
كما أعلنت شركة البتراء الأردنية للهواتف المتنقلة "أورانج الاردن" أيضا، عن توجهها لإجراءات جديدة للتوثيق وذكرت أنه "اعتبارا من أول حزيران (يونيو) المقبل، ولغايات الاشتراك بخدمات الإنترنت المتعلقة بإجراء مكالمات صوتية عبر الإنترنت، ستطبق إجراءات تتطلب الاشتراك والتوثيق"، وطلبت من المشتركين الاتصال بمركز خدماتها، أو زيارة معارضها للحصول على مزيد من المعلومات.
وقامت شركة أمنية للاتصالات كذلك، ببث إعلانات مشابهة لشركات "زين" و"أورانج".
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، أعلنت في أوقات سابقة عن أنها كنات تدرس تنظيم استخدام تطبيقات التراسل في السوق المحلية، لكنها أعلنت بعد ذلك توقفها عن هذه الدراسة لقيامها بالعمل على أولويات أخرى تتعلق بسوق الاتصالات المحلية.
ويقدر عدد اشتراكات الخلوي في السوق المحلية بنحو 14 مليون اشتراك خلوي، وعدد مستخدمي الإنترنت بنحو 8 ملايين مستخدم، فيما تقدر نسبة انتشار الهواتف الذكية بحوالي 70% من مستخدمي الهواتف المتنقلة.



[email protected]