توجيهات ملكية لإخلاء الطالب الاردني المصاب في القاهرة الى عمان

الطبيب محمد حامد المصري الذي تعرض للاعتداء - (من المصدر)
الطبيب محمد حامد المصري الذي تعرض للاعتداء - (من المصدر)

حسين كريشان

عمان-  وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بنقل الطالب الاردني المصاب محمد المصري من القاهرة لاستكمال علاجه في الاردن، بحسب ما اعلنت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي امس الاربعاء.اضافة اعلان
وقالت الرافعي لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان المسؤولين في الامن الوطني المصري ابلغوا السفارة الأردنية في القاهرة بأنه "تم القاء القبض على المتهم الاول بالاعتداء على الطالب وأن التحقيق جار"، مؤكدة ان السفارة تتابع بشكل حثيث مجريات التحقيق مع الجهات المصرية المختصة.
 الى ذلك، أكد السفير الأردني في مصر الدكتور بشر الخصاونة، أنه تم تحديد ومعرفة 5 أسماء من منفذي حادثة الاعتداء على طالب الطب الأردني، والذين سلبوه نقوده وألقوه من الطابق الخامس، بعد عملية استدراج له قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأشار الخصاونة لـ"الغد" أن الأمن الوطني المصري أصدر أمرا من النيابة العامة بضبطهم، وتكليف قوة أمنية باعتقالهم وإلقاء القبض عليهم في المناطق التي يتوارون فيها عن الأنظار، وهي معروفه لدى أجهزة الأمن.
وبين أن القضية مأساوية وكبيرة وتستحق أعلى درجات الاهتمام، والتي يفترض أن تعكس مدى العلاقات المتينة بين البلدين، أسوة بمنهجية ما يحدث في الأردن ومدى حجم الاهتمام، الذي نحن نعطيه في قضايا مماثلة وأحيانا قضايا أقل شأنا وأقل وقعا وآلاما.
وأكد الخصاونة أن قضية الطبيب الأردني ستبقى مدار بحث ومتابعة وأولوية واهتمام من قبل السفارة الأردنية مع الجهات المصرية المختصة، إلى أن يأخذ الشاب الأردني حقه بالكامل والقبض على الجناة.
وأشار إلى أنه التقى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، الذين وثقوا الجريمة على أنها جريمة مكتملة الأركان والعناصر، معبرين عن استهجانهم الكبير لهذه الجريمة، ووعدوا أن يتم التعاطي معها بما تستحق من اهتمام.
إلى ذلك طالبت فاعليات شعبية وشبابية في مدينة معان الحكومة بالضغط على الحكومة المصرية، بالإسراع في إلقاء القبض على منفذي حادثة الاعتداء على الطبيب محمد المصري.
ولوحت هذه الفاعليات بتنظيم اعتصام أمام السفارة المصرية في عمان، احتجاجا على طريقة تعاملها مع القضية، والتي لم تشر للحادثة بأي تصريحات أو تصدر أي بيانات توضح موقفها من تلك الحادثة، أسوة بحجم الاهتمام الأردني سواء كان الرسمي أو الشعبي في التعاطي مع قضايا مماثلة.
وأكد رئيس لجنة متابعة قضايا معان الدكتور محمد أبو صالح، أن غالبية الأوساط الشعبية في المدينة، أبدت استياء واضحا من حيث عدم تعاطي السفارة المصرية في عمان الجدية حول متابعتها للقضية، التي تهم الشارع الأردني، خاصة وأن المعتدى عليه قد أدلى بإفادته بأسماء الجناة، مطالبا الحكومة بالضغط على الحكومة المصرية بسرعة القبض على الجناه لتهدئة النفوس الغاضبة.
واستذكر أبو صالح مواقف الشعب الأردني في حادثة العامل المصري، والذي تم الاعتداء عليه في العقبة والذين رفضوا ذلك السلوك، وأصروا على ضرورة الاعتذار وقاموا بحملات شعبية وإعلامية من أجل رد الاعتبار للعامل المصري.
ولدى الاتصال بالسفارة المصرية في عمان أكثر من مرة، أكدت سكرتيرة السفير خالد ثروت، أن السفير يقول إن الموضوع لدى وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في مصر.
وكان الطبيب الأردني محمد حامد المصري من سكان معان قد تعرض إلى إصابات بكسور بليغة في أنحاء مختلفة من جسمه، بعد عملية استدراج له تم خلالها سلبه نقوده، والاعتداء عليه وإلقاؤه من الطابق الخامس، من قبل أشخاص في جمهورية مصر الشقيقة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأثارت هذه الحادثة، غضبا واسعا في محافظة معان، ظهر جليا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين خلالها عن استيائهم من الحادث الذي تعرض له الطبيب، واستهجانهم من هذا التصرف.
وأبرزت التعليقات أن الحادثة فردية لا تمثل الشعب المصري الطيب والمعروف بسعة الصدر والأخلاق العالية.
[email protected]