توسع دائرة مصابي الاحتراق النفسي

توسع دائرة مصابي الاحتراق النفسي- (أرشيفية)
توسع دائرة مصابي الاحتراق النفسي- (أرشيفية)

الدوحة- يدور الحديث في وسائل الإعلام الألمانية كثيرا عن ظاهرة الاحتراق النفسي، وبخاصة في ظل ازدياد عدد المصابين به. ويعد هذا المرض أقصى درجات الاكتئاب ويشكل مخاطر حقيقية على المريض، الذي غالبا ما يفكر في وضع حد لحياته.اضافة اعلان
ومن أجل أن يتعرف الإنسان على وضعه النفسي وإذا ما كان مصابا بالاحتراق أو الانهيار النفسي، وضعت جامعة بوخوم الألمانية اختبارا علميا مجانيا على موقعها مكونا من 112 سؤالا، يمكن بعد الإجابة عنها معرفة ما إذا كان المرء حقا مصابا بهذا المرض أو على حافة الانهيار.
وتدور أغلب الأسئلة حول علاقة الإنسان بمحيط عمله وعلاقته مع عائلته، بالإضافة إلى علاقته مع نفسه ونظرته لقدراته الشخصية. فبالنسبة للعمل، تم طرح أسئلة من قبيل: هل أنت دائما تحت ضغط العمل؟ هل تحاول أن تقوم بكل شيء على أكمل وجه؟ هل يمكنك أن تعتمد على زملائك في أي وقت؟ هل غالبا ما تمرض خلال العطل الطويلة والقصيرة؟ هل أنت سعيد بعملك؟ هل تشعر بالخوف عند نهاية العطلة الأسبوعية وبداية يوم عمل جديد؟ هل يقدر رئيسك في العمل مجهوداتك؟
كما تتطرق الأسئلة إلى مدى اهتمام الإنسان بنفسه وبما يخلق لديه شعورا بالارتياح والسعادة؛ كممارسة هواياته المفضلة بشكل دوري وما إذا كان يخصص لنفسه ولأصدقائه وعائلته وقتا كبيرا من حياته. كما أن الاهتمام بالصحة الجسدية وممارسة الرياضة والتغذية يلعبان دورا كبيرا في الصحة النفسية للإنسان. ويتكرر السؤال حول شعور الإنسان بالتعب والإحباط الدائم والشعور بالوحدة أيضا.
الاختبار الذي تقدمه جامعة بوخوم هو خطوة أولى في سبيل معرفة وضع الإنسان النفسي، غير أن شعور الإنسان ببعض علامات الاكتئاب الحاد يستدعي استشارة طبيب مختص والخضوع لفحص طبي.
ويذكر أن مرض الاحتراق النفسي استرعى الاهتمام في ألمانيا، وبخاصة بعد انتحار حارس المرمى الألماني روبرت إنكه، الذي كان يعاني من هذا المرض. -(الجزيرة نت)