توقع إدراج الأردن أولا ضمن قائمة حماية الحياة البرية

شبل لأحد الأسود تم إحباط تهريبه -(أرشيفية)
شبل لأحد الأسود تم إحباط تهريبه -(أرشيفية)
فرح عطيات عمان - توقع مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عبد الرزاق الحمود أن "يتم إدراج الأردن في التصنيف الأول من قبل سكرتارية اتفاقية (السايتس)، ليصبح ضمن قائمة الدول الأكثر التزاما بتطبيق بنودها، ومنع عمليات التهريب والاتجار غير المشروع بالحياة البرية". وكشف الحمود في تصريحات لـ "الغد" عن "ضبط 94 مخالفة منذ بداية العام الحالي، ولغاية نهاية أيار(مايو) في كافة أنحاء المملكة وخارج المحميات الطبيعية، من بينها 37 حيازة وعمليات عرض وبيع، في حين بلغت مخالفات الصيد 54، وثلاث أخرى تم تكييفها تحت بند الإدخال غير القانوني". وأشار إلى أن "فرق الإدارة الملكية لحماية البيئة، ودائرة الجمارك، وبالتعاون مع الجمعية، تمكنت من مصادرة العديد من الأنواع المعرضة للانقراض مثل أشبال الأسود والعاج والنمور والتي يتم تهريبها عبر المعابر الحدودية الى الدول المجاورة، والمهربة أصلا من مناطق أفريقية، وهو ما ساهم في تأهيله ليكون ضمن التصنيف الأول في الاتفاقية". وفي العام 2019 بلغت عمليات الضبط 500 ضبطية خارج المحميات الطبيعية، بحسب الحمود الذي لفت الى أن "تدني حجم المخالفات العام الحالي يعود الى تكثيف الجولات وارتفاع أعداد المفتشين، والنشاطات الخاصة ببناء القدرات لمختلف العاملين في الجهات المعنية، والتعاون مع الصيادين". إلا أن الحمود "شدد على ضرورة إعادة النظر بالعقوبات بحق المخالفين والمعتدين، لتصبح أكثر تشددا وتتناسب مع الجريمة المتعلقة بالأنواع المدرجة ضمن اتفاقية سايتس، والتي تتطلب تشكيل فريق وطني لمراجعة القوانين والانظمة المعمول بها حاليا". ويعتبر الأردن الدولة 47 في معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض "سايتس"، وتعرف أيضا بـ "اتفاقية واشنطن"، التي بدئ العمل بها رسميا العام 1975، وكان أول دولة عربية وشرق أوسطية يوقع على هذه الاتفاقية العام 1979. وتأتي مساعي الأردن في وقت كشف تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن "أن جريمة الحياة البرية لا تشكل تهديدا على البيئة والتنوع البيولوجي فحسب، بل على صحة الإنسان أيضا". ويسلط التقرير، الصادر مؤخرا بعنوان "جرائم الحياة البرية في العالم لعام 2020"، الضوء على تهريب بعض أنواع الطيور والسلاحف والنمور والدببة وغيرها الكثير، اذ عندما يتم صيد الحيوانات البرية من بيئتها الطبيعية، وذبحها وبيعها بطريقة غير مشروعة ، تزداد احتمالية انتقال الأمراض الحيوانية، التي تنتقل إلى البشر. ووفق التقرير فإن حيوانات البنغول، التي تم تحديدها كمصدر محتمل للفيروسات التاجية، هي أكثر الثدييات البرية التي يتم الاتجار بها في العالم، في ضوء ارتفاع المضبوطات من قشور البنجولين عشرة أضعاف بين عامي 2014 و2018.اضافة اعلان