توقع إعدام أربعة إرهابيين قصاصا مقابل قتل الطيار الكساسبة

الإرهابي زياد الكربولي والإرهابية ساجدة الريشاوي -(أرشيفية)
الإرهابي زياد الكربولي والإرهابية ساجدة الريشاوي -(أرشيفية)

موفق كمال

عمان- يبدو أن رد المملكة على جريمة قتل الشهيد الطيار الملازم أول معاذ الكساسبة، على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي بشكل مريع، كان سريعاً، حيث من المتوقع ان يكون قد تم فجر اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق إرهابيين، على رأسهم المحكومة بتفجيرات فنادق عمان 2005، ساجدة الريشاوي، وفق مصادر حكومية وأمنية.اضافة اعلان
وأكدت مصادر أمنية وحكومية متطابقة لـ"الغد" ووكالة الانباء الفرنسية، "أن حكم الإعدام سينفذ فجر اليوم بالانتحارية الريشاوي"، التي كان "داعش" طالب باطلاق سراحها مقابل الرهينة الياباني.
وقالت المصادر إن "حكم الإعدام سينفذ بمجموعة من الإرهابيين، على رأسهم الريشاوي والمدان العراقي زياد الكربولي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن اعتداءات على مصالح أردنية".
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قال إن رد الأردن على اغتيال الكساسبة سيكون "حازما ومزلزلا وقويا"، مضيفاً إن غضب الأردنيين سيزلزل صفوف التنظيم الإرهابي.
وتوقعت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن تنفذ إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل في سجن سواقة فجر اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق محكومين بقضايا إرهابية.
وقالت، لـ"الغد" أمس، إنه من المتوقع إعدام اربعة على الاقل، ممن صدرت بحقهم أحكام بالإعدام قبل أعوام في إطار قضايا إرهابية، بينهم اثنان يحملان الجنسية العراقية، هما: ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، وثالث يحمل الجنسية السورية (محمد حسن السحلي)، ورابع أردني (معمر الجغبير).
وكانت مصادر حكومية أخرى، أكدت، لـ"الغد"، أن مرجعيات سياسية عليا، "أوعزت يوم الخميس الماضي لاصحاب القرار في الحكومة، بتنفيذ حكم الاعدام مباشرة بالأربعة، في حال أعلنت "داعش" قتل الكساسبة في أسره، تنفيذا لما اشترطته المملكة على الإرهابيين، أثناء فترة التفاوض على اطلاق سراح معاذ، مقابل اطلاق الإرهابية الريشاوي". 
وحسب المصادر، فان مجلس الوزراء نسب بتنفيذ حكم القضاء الصادر بالاعدام بحق محكومين بقضايا ارهابية، استشهد فيها أردنيون، في حال نفذ التنظيم الارهابي تهديده بحق الطيار الكساسبة.
كما أكدت المصادر نفسها، أنه تم نقل المحكومين الأربعة، من سجونهم قبل أيام إلى مركز إصلاح وتأهيل سواقة، لتنفيذ احكام الإعدام بهم.
وكان الأردن طلب من تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الفترات الاخيرة من التفاوض معه، المحافظة على حياة الكساسبة، مقابل الابقاء على حياة ارهابيين محكومين بالإعدام.
وكانت محكمة أمن الدولة دانت الريشاوي بالإعدام شنقا، إثر اشتراكها وثلاثة إرهابيين ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الذي كان يترأسه أبو مصعب الزرقاوي، ويحملون الجنسية العراقية العام 2005، في تفجير ثلاثة فنادق بعمان، ادت لاستشهاد 62 شخصاً وجرح مائة آخرين.
واستخدم ارهابيو "القاعدة" الذين يرتبط جزء كبير منهم بـ"داعش" في عملية "تفجير فنادق عمان"، احزمة ناسفة، لكن حزام الريشاوي تعطل ولم ينفجر، وتمكنت من الفرار الى منزل احد انسبائها في مدينة السلط من دون إخباره بجريمتها، لكنه بعد أيام اكتشف حزامها الناسف في منزله، فسلمها للأجهزة الأمنية.
والارهابية الريشاوي، شقيقة أحد مؤسسي تنظيم الدولة الإسلامية، "القاعدة" حينها، حجي ثامر الريشاوي، مع الزرقاوي.
أما السحلي، فأدين بتنفيذ تفجيرات العقبة في شهر آب (اغسطس) 2005 بالاشتراك مع اثنين من ابنائه وآخر عراقي، جميعهم ينتمون لـ"القاعدة"، وأدت جريمتهم لاستشهاد الجندي احمد النجداوي واصابة جندي آخر، بعد اطلاقهم قذائف "كاتيوشا" عن بعد عليهما.
أما الارهابي الجغبير، فهو قيادي بارز في "القاعدة" حكم بالإعدام شنقا بعد ادانته بتهمة "التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية"، افضت الى موت انسان وذلك باغتياله الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي العام 2002.
وشهد العام 2008 إصدار حكم بالإعدام شنقا على العراقي في "القاعدة" زياد الكربولي، والذي خطف السائق الأردني خالد الدسوقي، وقتله بعد أن سلبه ماله، إلى جانب ارتكابه جرائم اخرى مماثلة.
وتعتبر الاحكام التي صدرت بحق المتهمين الاربعة قطعية من محكمة التمييز، حسب الاصول، كما أصدر رئيس النيابات العامة مؤخرا توصية لوزير العدل بتنفيذ حكم الإعدام بهم، والذي بدوره وقع على توصيات تنفيذ الإعدام، ورفع القرار لاخذ موافقة مجلس الوزراء، وبعد الحصول على الموافقات حسب الاصول القانونية.
يشار إلى أن الحكومة، نفذت العام 2006 حكمين بالإعدام بحق اثنين من "القاعدة"، ثبت اغتيالهما للدبلوماسي الأميركي لورنس فولي وهما: الليبي سالم بن صويد والأردني ياسر فريحات. (ا.ف.ب)