حمزة دعنا
عمان- بدأت القطاعات التجارية التي تنشط عادة في أيام الأضحى المباراك تستعد لاستقبال العيد الذي يصادف نهاية الشهر الحالي من خلال عرض الألبسة والمواد الغذائية والتجهيز لعرض الخراف الحية.
ورجح عاملون في القطاعات التجارية أن تنشط الحركة في السوق المحلية على الألبسة والمواد الغذائية قبل العيد بأيام معدودة وذلك بعد صرف الرواتب.
من جهته؛ رجح نائب نقيب تجار الأقمشة والألبسة أسعد القواسمي أن يرتفع الطلب على الألبسة خلال الأيام المقبلة تزامنا مع صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن الطلب على الألبسة انخفض بنسبة 40 % مقارنة بالعام الماضي إذ يشهد سوق الألبسة ركوداً "غير مسبوق" في تجهيز ملابس العيد للأطفال من قبل الآباء نتيجة خروجهم من عيد الفطر الذي جاء متزامنا مع بدء العام الدراسي ما أدى إلى زيادة العبء على كاهل المواطنين.
وبحسب القواسمي تعد الملابس المستوردة من الصين أكثر الأصناف طلبا في السوق المحلية؛ إذ تشكل 65 % من إجمالي الألبسة المستوردة؛ مبيناً انخفاض استيراد الألبسة السورية.
وبحسب القواسمي، يبلغ عدد محال الألبسة قرابة 6 آلاف محل؛ 40 % من إجمالي تلك المحال تتركز بالعاصمة والباقي موزعة في جميع أنحاء المملكة.
ووصف صاحب محل ألبسة في جبل الحسين سلطان علان، الطلب على الألبسة بـ "الضعيف جداً"، لانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مبيناً ان أسعار الألبسة مشابهة للأسعار قبل عشر سنوات، نتيجة المنافسة في العرض والطلب.
وأشار الى ان أسعار الألبسة انخفضت من 20 الى 30 % نتيجة ضعف الطلب.
بدوره؛ قال نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة إن "الحركة التجارية ما تزال ضعيفة". ورجح أن تنشط الحركة بعد استلام المواطنين رواتبهم نهاية الشهر الحالي.
وأشار إلى أن الأصناف الأكثر طلباً تتمحور حول المواد الأساسية وتجهيزات العيد مثل؛ الشوكولاتة والسكاكر.
وأوضح جوابرة أن المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية يكفي المملكة من 3 الى 4 أشهر. وبين أنه يوجد في السوق المحلية 30 ألف طن أرز بمختلف أنواعه و30 ألف طن سكر و10 آلاف طن حبوب مختلفة و5 آلاف طن حليب و8 آلاف طن تمور مستوردة و15 ألف طن معلبات مشكلة و10 آلاف طن زيوت مستوردة ومحلية و8 آلاف طن أجبان.
وبحسب جوابرة، يبلغ عدد المراكز التجارية 30 مركزاً موزعة على أنحاء المملكة كافة المعنية ببيع المواد الغذائية.
وعلى صعيد متصل؛ وصف صاحب مول في شارع الجامعة هاني عاشور الحركة التجارية في السوق المحلية بـ "المستقرة"، متوقعاً زيادة في حجم المبيعات نهاية الشهر الحالي بعد صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص.
