هديل غبّون
بروكسل – اختتمت في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الخميس، أعمال برنامج مشروع الحوار الاجتماعي في بلدان جنوب المتوسط (SOLID) الذي يشمل الأردن وتونس والمغرب ضمن مرحلته الأولى، بحضور ممثلي أصحاب المصلحة وممثلي الحكومتين المغربية والتونسية فيما تغيب عن المؤتمر الختامي ممثل الحكومة الأردنية ومثل أصحاب العمل، حيث تم توقيع الصيغة النهائية لميثاق البرنامج الذي خضع لمناقشات وحوارات مطولة خلال سنوات تطبيق البرنامج على مدار 3 سنوات .
وناقش مشاركون في المؤتمر الختامي للبرنامج الممول من الاتحاد الاوروبي في مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاوروبي، آليات المتابعة للمرحلة المقبلة لاعتماد المثياق، الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الاجتماعي بين أصحاب العمل والنقابات العمالية والحكومات في تلك البلدان، حول عدة محاور تتعلق بالحقوق العمالية وتطورات بيئات العمل وترسيخ مبادىء العدالة الاجتماعية وتوسيع أنظمة الحماية للعمال وتفعيل الشراكات مع منظمات المجتمع المدني المختلفة وأطر التفاوض النقابي والجماعي.
وشاركت الحكومة الأردنية في المناقشات والاجتماعات السابقة، إلا أنها تغيبت عن الاجتماع الختامي ولم يتم التوقيع على الميثاق من الجانب الرسمي ومن الجانب الممثل لأصحاب العمل وهم غرفة صناعة الأردن، فيما وقع على الميثاق رئيسة اتحاد المرأة آمنة الزعبي، وعلي الحديد رئيس النقابة العامة للعاملين في الكهرباء مفوضا عن الامين العام للاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن.
فيما حضر مدير مركز الفينيق للدراسات والمعلومات أحمد عوض، والخبير في قضايا العمل والعمال حمادة
ابو نجمة من الأردن وفخري العجارمة ممثلا عن الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن
ولم تعلن خلال المؤتمر أسباب غياب الحكومة وممثلي أصحاب العمل رسميا وفيما إذا كان عدم تفويض أي جهة بالتوقيع يعبّر عن تراجع في الموقف من الميثاق أم لا، فيما أشارت مصادر من بعض الجهات المنظمة بتوضيح غير رسمي “للغد” إلى تعذر حضور مندوب وزير العمل لعدم صدور تأشيرته للسفر
وتسبب غياب الأردن الرسمي بحرج لبعض الجهات المنظمة وبعض المشاركين من منظمات المجتمع المدني، في الوقت الذي حضرت فيه جميع الاطراف ذات العلاقة من الجهات الحكومية وغير الحكومية والاوروبية المنخرطة في دعم البرنامج
ونظم الاجتماع الختامي بإدارة الاتحاد العربي للنقابات ومشروع الاتحاد المتوسطي لمنظمات الأعراف BUSINESSMED وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
