توق يستعرض خيارات زيادة أعداد الطلبة المستفيدين من المنح والقروض

تيسير النعيمات

عمان- التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محي الدين توق، في الوزارة أمس، رؤساء مجالس الطلبة وممثليهم في مجالس الجامعات الرسمية، حيث قدم عرضاَ سريعاً لأهم ما حققته الحكومة من إنجازات بشكل عام في العام 2019، وما حققته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشكل خاص، أعلن عن خيارات لزيادة أعداد الطلبة المستفيدين من المنح والقروض.اضافة اعلان
وقال توق، "إن 76 % من الطلبة الدارسين في البرنامج العادي في الكليات والجامعات الأردنية الرسمية يدرسون على نفقة الدولة الأردنية في حين بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من صندوق دعم الطالب من تاريخ تأسيسه عام 2004 وحتى العام 2020 أكثر من 391 ألف طالب وبكلفة تقديرية بلغت 335 مليون دينار".
وأكد حرص الوزارة على استمرار عمل الصندوق، كما أكد أن الوزارة لم تقم بتخفيض أعداد الطلبة الحاصلين على منح وقروض لهذا العام بل تم توزيع أكثر من 35 ألف منحة وقرض بما يتناسب مع المخصصات المالية المتوفرة في موازنة الصندوق، مشيرا إلى أن "هذه المخصصات انخفضت هذا العام بمقدار 8 ملايين دينار أردني تقريباً نتيجةً لقرار مجلس الوزراء الذي اتخذه في العام الماضي استجابةً لضغوط مجتمعية من عدة جهات حيث تم إيقاف اقتطاع أقساط القروض من الطلبة وكفلائهم حتى يتوظف الطالب".
وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة لزيادة أعداد الطلبة المستفيدين من المنح والقروض، ذكر توق أن "أحد هذه الخيارات هو تحويل الفائض في أعداد المنح التي خصصها مجلس الوزراء للطلبة أبناء إقليمي الشمال والوسط الدارسين في جامعات الجنوب إلى قروض يتم توزيعها على الطلبة حسب نقاطهم، إضافةً إلى دراسة توجيه جزء من الدعم الإضافي للجامعات الذي أقرته الحكومة في موازنة العام 2020 لصالح دعم ميزانية صندوق دعم الطالب، وكذلك دراسة إجراء مناقلات في المبالغ المخصصة لدعم الجامعات لتوجيه جزء من هذه المبالغ لدعم ميزانية صندوق دعم الطالب علماً بأن الصندوق يعاني هذا العام من عجز إجمالي بلغ قرابة 20 مليون دينار أردني، وستقوم الوزارة بالإعلان عن هذه الإجراءات بصورتها النهائية وذلك بعد الانتهاء من دراسة جميع الاعتراضات التي تقدم بها الطلبة".
على صعيد آخر، أكد الوزير ثقته العالية بالإجراءات الدقيقة والشفافة التي نفذت من خلالها عملية ترشيح الطلبة المستفدين من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الحالي، لافتا إلى أنه "تم احتساب نقاط الطلبة وترشيحهم للاستفادة وفقاً للتشريعات النافذة في الوزارة، كما أن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مشكورة قامت وبناءً على طلب رسمي من الوزارة بالمراجعة والإطلاع على جميع الإجراءات التي قامت بها الوزارة لتنفيذ البعثات والمنح والقروض الداخلية"، وهو ما اعتبره توق، "مؤشراً مهماً على تطبيق الوزارة لأعلى معايير الشفافية في تطبيق التشريعات والحفاظ على حقوق أبنائها الطلبة".
وأضاف توق، أنه وبعد اجتماعه مع لجنة فلسطين النيابية، سيخاطب رؤساء الجامعات الأردنية لمطالبتهم بدعم الحملة الوطنية الرافضة لصفقة القرن، والتي سيتم إطلاقها تحت عنوان "حقي وقراري" مطالباً ممثلي الطلبة بحث طلبة الجامعات على المشاركة فيها للوصول إلى مليون توقيع رافض للصفقة.
بدورهم، أشاد الطلبة الحاضرون بعقد هذا اللقاء وبسياسة الانفتاح التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع طلبة الجامعات، كما قدم كل منهم عدداً من القضايا التي تهم طلبة جامعته والتي يتعلق بعضها بالارتقاء بالمؤشرات النوعية والجودة للجامعات، إضافة إلى عدد من الأفكار والمبادرات المتميزة، والتي وعد توق بدراستها واتخاذ الإجراء المناسب الذي من شأنه أن يكفل بقاءها واستمراريتها، كما طالب الطلبة بأن يتم عقد مثل هذه الاجتماعات بشكل دوري لما سيكون له من أثر إيجابي على سير العملية التعليمية في الجامعات الأردنية.