جابر: ننتظر توصيات "الصحة العالمية" تجاه الوباء ونفذنا 90% من الاشتراطات

محمود الطراونة

عمان – قال وزير الصحة سعد جابر ان الأردن ينتظر توصيات منظمة الصحة العالمية بعد ان أعلنت ان الوباء عالمي ، لافتا الى ان الأردن وحسب اعتقاده نفذ ما لا يقل عن 90% من التوصيات المتوقعة والاشتراطات الصحية.
وتابع : افي تصريحات لـ " الغد " ان المنظمة ستصدر تعليمات للدول اكثر قسوة لمواجهة الوباء واتخاذ إجراءات شديدة من ضمنها اغلاق الحدود ووقف التجمعات والتأكد من جاهزيتها من المواد المضادة للفايروس وغيرها.
وشدد ان عشرات الدول كانت تسمح بالسفر فيما الأردن حدد السفر من قبل شهر من اعلان المنظمة حيث ستصدر نشراتها للدول وإجراءات فورية يجب اتخاذها.
ولفت الى ان ذلك يخدم الدول امام الرأي العام لاتخاذ إجراءات قوية لمواجهة المرض وطرق التعامل معه.
وبين ان الإعلان يعني ان فرص انتشار المرض أصبحت كبيرة وتحتاج الى التزام الدول باشتراطات المنظمة لمنع انتشاره ومواجهته.
ويعني تصنيف فيروس كورونا كوباء انه مستمر بالانتشار في جميع أنحاء العالم، مع إعلان دول جديدة عن اكتشاف حالات إصابة بالفيروس، ووصوله إلى كل قارات العالم، ربما باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

اضافة اعلان

وتعرف منظمة الصحة العالمية الوباء " أنه وضع "يكون فيه العالم بأكمله معرضا على الأرجح لهذا المرض وربما يتسبب في إصابة نسبة كبيرة من السكان بالمرض".
وبحسب التعريف العام للوباء فإنه ذلك المرض الذي ينتشر في عدة دول حول العالم في نفس الوقت، وبالتالي فإنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن حدوث وباء عندما ينتشر مرض جديد لا يتمتع بالحصانة فيه حول العالم بما يفوق التوقعات.
وبمجرد إعلان انتشار المرض كوباء، يصبح من المرجح أن يحدث انتشار للمرض داخل المجتمع في نهاية المطاف على نحو واسع، وهنا تحتاج الحكومات والأنظمة الصحية إلى ضمان استعدادها لتلك المرحلة من انتشار العدوى.
من ناحية ثانية، فإن الوباء يتمثل في زيادة مفاجئة في الحالات المرضية أو في المرض الذي يمكن أن يكون متفردا في دولة واحدة أو مجتمع واحد
ولم تعلن منظمة الصحة العالمية عن فيروس سارس، عام 2003، كوباء على الرغم من تأثر 26 دولة به، لكن تم احتواء انتشاره بسرعة، ولم تتأثر سوى حفنة من الدول بشكل كبير، بما فيها الصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وكندا.

ويأتي اعلان المنظمة للمرض بعد "وصول المرض أو انتشاره إلى ما يسمى الكتلة الحرجة، وعندها يبدأ التعامل معه بجدية، ولا يمكن تجاهل الأعراض، بالإضافة إلى الحصول على التمويل اللازم للمساعدة في التعامل مع المرض والتغلب عليه".
وتعرضت منظمة الصحة العالمية في العام 2009 لانتقادات بعدما أعلنت عن تحول فيروس أنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" إلى وباء، باعتبارها استندت في قرارها إلى معايير لم تعد مستخدمة، وذلك على الرغم من أن الفيروس انتشر في جميع أنحاء العالم، لكنه لم يكن بالخطورة المتوقعة، وبالتالي اتهمت المنظمة بأنها تسرعت في الإعلان عنه بأنه وباء، وأثارت بذلك ذعرا عالميا دون مبرر.

ومن هنا يتضح أنه إعلان انتشار مرض كوباء يثير الذعر العالمي، الأمر الذي قد يقلل من زيادة الوعي بالمرض، ويؤدي إلى حالة من الهلع في أقسام الطوارئ بالمستشفيات وإلى إنفاق حكومي زائد على الأدوية ومضادات الفيروسات وغيرها
غير أن إعلان حالة الوباء يعني أن حظر السفر لن يكون مفيدا أو منطقيا، كما أنه سينبه السلطات الصحية إلى أنها بحاجة إلى الاستعداد للمرحلة التالية. و"يشمل إعداد مستشفياتنا لتدفق كبير من المرضى، وتخزين أي مضادات للفيروسات، وتوعية الجمهور بأنه عندما يحين الوقت، سوف يحتاجون إلى التفكير في أشياء مثل البقاء في المنزل إن مرضوا، والعزل الاجتماعي، وتجنب التجمعات الكبيرة وما إلى ذلك".
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، قال، في مؤتمر صحافي الاربعاء، إن فيروس كورونا يمكن تصنيفه بأنه وباء عالمي.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 23 ضعفا خلال الأسبوعين الأخيرين.
وصرّح للصحافيين في جنيف “يمكن تصنيف كوفيد-19 الآن على أنه جائحة.. لم نشهد مطلقاً في السابق انتشار جائحة بسبب فيروس كورونا”.
وأعرب عن قلقه من عدم اتخاذ دول للإجراءات اللازمة للحد من كورونا.