جدال كروي جديد

لا يكاد يمضي موسم كروي من دون حدوث قضايا جدلية بين بعض الأندية واتحاد كرة القدم، وينشغل "الرأي العام" بتداعيات تلك القضايا والمشاكل، وينقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض، لكن الأمر الخطير هو انعدام الثقة بقرارات الاتحاد، الذي يظهر متهما حتى وإن ثبتت براءته.اضافة اعلان
أمس حدث سجال قانوني جديد، يضاف الى السجال الذي لم ينته بعد بشأن أزمة العقوبات المتعلقة بأحداث مباراة الفيصلي والوحدات، والجديد على الساحة الكروية قيام نادي الصريح بتقديم اعتراض رسمي على "عدم صحة" مشاركة لاعب الفيصلي خليل بني عطية مع فريقه ضد الصريح بدوري المحترفين أول من أمس.
قبل كل شيء ومن باب الخبرة والتجربة في العمل الصحفي لنحو ثلاثة عقود، فقد تولدت عندي قناعة بأن إرضاء جماهير الفيصلي والوحدات معا غاية لا تدرك، وأن أي كلمة يقولها الصحفي او أي قرار يتخذه الاتحاد يبقى مرهونا بتفسيرات مزاجية مستندة على انتماءات نادوية بحتة، فلا يمكن أبدا إقناع الطرفين معا.
يوم السبت 2 أذار (مارس) الماضي، تأخر بدء مباراة الوحدات وشباب الأردن بالدوري بضع دقائق، لحين انجلاء الموقف من أهلية مشاركة مدافع الوحدات سليم عبيد في تلك المباراة، لوجود شكوك بأن اللاعب يمتلك إنذارين وليس ثلاثة، وتم حسم الأمر من خلال القنوات الرسمية في الاتحاد عبر الهاتف، وشارك اللاعب بعد التأكد من أهليته.
وأول من أمس أرسل الفيصلي كتابا رسميا للاتحاد يستفسر فيه عن أهلية مشاركة لاعبه خليل بني عطية في المباراة أمام الصريح، لوجود شكوك بأن اللاعب يمتلك بجعبته ثلاثة انذارات، استنادا لحالة "ضبابية" في مباراة الفيصلي وشباب الأردن خلال مرحلة الذهاب، حيث تباينت الآراء فيما اذا كان اللاعب خليل قد حصل على انذار في تلك المباراة أو لم يحصل، فكانت الاجابة وبكتاب رسمي من قبل الاتحاد تمنح بني عطية حق المشاركة في المباراة لوجود انذارين رسميين فقط في جعبته.
بالطبع الصريح إعترض على ذلك، رغبة منه في تحصيل 3 نقاط لم يستطع تحصيلها خلال اللعب بعد أن خسر برباعية نظيفة، والاتحاد يصر على أن يقع في المحظور دائما، فيضع في تعليماته ما يناقض قراراته، اذ تشير الفقرة 2 من المادة 37 من لائحة البطولات "يعتبر النادي مسؤولا مسؤولية كاملة عن كافة البيانات والكشوفات التي يقدمها للمراقب الاداري و / أو حكم المباراة عن لاعبي فريقه والأجهزة الفنية والادارية والطبية في أي من مسابقات وبطولات الاتحاد المختلفة".
لا بد أن يضيف الاتحاد على تعليماته ما يعزز الاجراءات الرسمية لمثل هذه الحالات، ويصبح شريكا في المسؤولية القانونية، علما أن موقف الفيصلي لا غبار عليه ويعد قانونيا، لأنه خاطب الجهة الرسمية المعنية بلعبة كرة القدم وحصل منها على الموافقة.