جرش: أسعار الخضار والدواجن واللحوم مستقرة على ارتفاع منذ بدء الشتاء

جانب من أحد أسواق جرش - (الغد)
جانب من أحد أسواق جرش - (الغد)

صابرين الطعيمات

جرش –  أكد مواطنون جرشيون أن أسعار الخضار والفواكة والدواجن واللحوم بأنواعها ما تزال مرتفعة منذ بدء فصل الشتاء ولغاية الآن، لا سيما مع زيادة أعداد السكان بفعل اللجوء السوري في محافظات الشمال بشكل خاص.اضافة اعلان
ويرى المواطنون أن الارتفاع المتتالي في الأسعار أصبح من العادات التي اعتاد المستهلك عليها، لا سيما في بداية كل شتاء وشهر رمضان وعند انخفاض درجات الحرارة.
وبينوا أن التجار لا يلتزمون بالسقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجار بحجة أن أسعار الخضار والفواكه مرتفعة في الأسواق المركزية ويجب أن يتحمل المستهلك بدل التنقلات والارتفاع في أجور المحال التجارية وأجور العمال.
الا أن مصدرا مطلعا في مديرية صناعة وتجارة في محافظة جرش، أكد أن المديرية تعمل من خلال كوادرها على مدار الساعة بمراقبة أسعار الخضار والفواكة واللحوم والدواجن، غير أن العديد من التجار يرتكبون المخالفات بعد إجراء التفتيش في المساء.
وناشد المصدر الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه، جميع المواطنين بضرورة تبليغ المديرية في حال ملاحظة ارتفاع كبير في الأسعار أو عدم الإعلان عن الأسعار وغيرها من المخالفات التي يرتكبها التجار.
وأوضح المصدر أن المستهلك يتعرض حاليا للعديد من الارتفاعات غير المسبوقة في كافة المواد الغذائية التي يستهلكها بشكل يومي مباشر.
وقال المستهلك منذر العمور، وهو أب لأسرة يبلغ تعدادها 16 فردا، إن أسعار الخضار تشهد ارتفاعا غير مسبوقا، حيث تجاوز سعر الكيلو من بعض أصناف الخضار 1.30 قرش، عدا عن قيام التجار برفع أسعار المواد والسلع التموينية الضروية مثل السكر والأرز والتمور وعدة أنواع من البقوليات بطرق عشوائية غير مراقبة.
وأكد العمور أن "أسعار اللحوم في محافظة جرش دائما مرتفعة في كل الاشهر مقارنة بالمحافظات الأخرى، لا سيما وأن سعر الكيلو يتجاوز 12 دينارا وفي باقي المحافظات لا يتعدى الـ7 دنانير.
وبين أنه "يحتاج ما يقارب الـ500 دينار شهريا بدل أثمان خضار ولحوم وفاكهة وبالكاد تكفي ويضطر إلى إقتراض المبلغ كون راتبه الشهري لا يتجاوز الـ 250 دينارا وتثقل كاهله الإلتزامات المالية الأخرى.
وذكر العمور أن "سعر الكيلو من الخضار والفواكه يتراوح ما بين 50 قرشا – 200 قرش في جرش وسعر كيلو الدجاج قد وصل 2 دينار وسعر كيلو اللحوم قد تخطى حاجز الـ11 دينارا وأكثر ".
من جهة أخرى  قال التاجر أمجد قوقزة إن " التجار لا يحتكرون السلع، غير أن تهافت المواطنين على سلع معينة في نفس الوقت، يقلل من توافرها في الأسواق ويتيح لبعض التجار رفع أسعارها ".
وأكد قوقزة أن " التجار يقومون بتوفير كل المواد التي يحتاجها المواطن في مختلف الفصول والأشهر، لغاية تنفيذ توجيهات جلالة الملك في توفير المواد الاساسية للمواطن بأقل التكاليف."
وأوضح أبو نسيم صاحب أحد محال بيع الدواجن في جرش أن "الإقبال على شراء الدواجن مرتفع جدا نظرا لزيادة أسعار اللحوم بشكل كبير وعجز ذوي الدخل المحدود عن شرائها، ومن الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بحجم الطلب عليه وهذا يثير إمتعاض المواطنين وغضبهم، كونهم من ذوي الدخل المحدود ومتوسط عدد افراد الأسر في جرش يتراوح ما بين 9-17 فردا وهذا العدد يحتاج إلى كميات كبيرة من الدجاج لتغطية حاجة الأسر اليومية."
وبين أبو نسيم أن الحل الأمثل هو التنويع في الوجبات اليومية وعدم الاعتماد الكلي على الدواجن.
في المقابل طالب مواطنون الجهات المعنية بتوفير المواد التي يحتاجونها بأسعار مناسبة في المؤسستين العسكرية والمدنية، وزيادة أوقات الدوام الرسمي لها وتوفير اللحوم والأسماك والخضار فيهما.

sabreentoaimat@